هل أصبح الأهلي دولة داخل جمهورية مصر ليتطاول على سيادة المغرب ويتجرأ عليه؟!!

الأولى كتب في 19 مايو، 2022 - 18:27 تابعوا عبر على Aabbir
الأهلي
عبّر

لم يجد مسؤولو النادي الأهلي المصري حرجا وهم يرفعون مطالبهم العاجلة وشروطهم المبالغ فيها إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، أمس الثلاثاء 17 ماي الجاري، بشأن مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الوداد البيضاوي المغربي التي سيحتضنها مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، نهاية الشهر الجاري.

وتناسى الأهلي كونه مجرد نادي كروي وخاطب “الكاف” كما لو كان دولة داخل دولة جمهورية مصر، باعتماده لغة الأمر وفرض الأمر الواقع، متجرئا على التدخل بشكل وقح في القرارات السيادية للمغرب.

وفي جهل أو تجاهل من إدارة نادي يوصف بنادي القرن وملك إفريقيا كما يحلو لأنصاره أن يصفوه، طالبت بتوفير تأشيرات سفر بنصف سعة ملعب محمد الخامس، مع أن عملية منح التأشيرات هي من اختصاص الدولة وليس نادي لكرة القدم، وهذا تطاول على دولة ذات سيادة اسمها المملكة المغربية.

ورغم ما يشهد به الأعداء قبل الأصدقاء بكون المغرب بلد الأمن والأمان في المنطقة برمتها، والخير ما شهدت به الأعداء، وبالرغم من سمعة الأجهزة الأمنية المغربية وكفاءتها التي لا تناقش في التنظيم الأمني المحكم لعديد التظاهرات الرياضية الدولية والوطنية، زاد الأهلي من جرعة وقاحته بمطالبته بتوفير التأمين الكامل لسلامة كافة عناصر المباراة لبعثة النادي وجماهيره التي سوف تصاحب الفريق طوال الرحلة والتأكيد على قيام الجهة المنظمة للمباراة بتطبيق الإجراءات المنصوص عليها في لوائح الاتحادين الإفريقي والدولي، وفي ذلك اتهام للمغرب بعدم الأمان والاستقرار.

ومن شدة تأثره بجذوره الفرعونية، تجاوز الأهلي لغة الأمر إلى لغة ذات نبرة سلطوية وهو يطالب “الكاف” بالرد عليه بشأن كل طلباته خلال 72 ساعة على الأكثر”، كما لو أن المغرب مقاطعة تابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”.

والغريب أن الأهلي وهو يطالب بالحصول على التأشيرات بنصف سعة الملعب وفي ظرف 72 ساعة، نسي مسؤولوه أو تناسوا أن الجماهير المغربية لم تحصل سوى على 5 آلاف تأشيرة لحضور كأس إفريقيا ما قبل الأخيرة التي نظمتها مصر، وفي ظرف شهر كامل.

وما يثير الاستغراب أكثر، أن طالب الأهلي بحكم رئيسي من الصف الأول لقيادة المباراة، فضلا عن اشتراط الاستعانة بحكام أوروبيين في تقنية “الفار”، مع أن الأهلي تأهل بدعم التحكيم بما فيه حكام “الفار”، ولولا ضربة الجزاء الخيالية ضد الرجاء البيضاوي المغربي لما كان في النهائي اليوم ولما سمع العالم لغطه
شروط الأهلي غير المعقولة والمبالغ فيها، جرت عليه سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفها كثيرون ب”المتخلفة”.

وفي هذا السياق، علق أحد النشطاء مستنكرا وقاحة الأهلي:”قمة التخلف،فريق يفرض شروطه على إتحاد قاري لكرة القدم وعلى دولة ذات سيادة… مابقى غير يخلصوا عليهم الطيارة وسكنوهم فابور.. وشويا يقولوا للكاف عطيونا الكأس”.

زربي مراد ـ عبّر 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع