هشام ابوناجي من ملاكم يزن ذهبا الى بائع متجول بين الطرقات

الأولى كتب في 25 يناير، 2021 - 12:15 تابعوا عبر على Aabbir
ابوناجي
عبّر

عبّــر – متابعة

 

 

واقع اكثر من مر في بلد تجده أحيانا لايؤمن بالكفاءات و لايعترف بالمواهب، بلد يكرم فيه اللئيم ويهان فيه الكريم، فيهمش فيه الطموح و تحبط فيه الارادة، خاصة وان تعلق الامر بمجال الرياضة و قصة هجرة الابطال بطرق غير مشىروعة، فقط الرحيل عن وطنهم من اجل البحث عن لقمة العيش.

 

هشام ابوناحي قصته كقصة العديد من الابطال الذين لم تنصفهم الرياضة ولم ينصفهم الزمن، ترعرع باحد احياء جنوب مدينة اسفي بن حي شعبي، عشق الرياصة حتى النخاع، خاصة الملاكمة، بطل وزنه ذهبا، بعد تألق قل نظيره و لطالما كان حكرا على ابطال أمريكا واسيا، صنع له اسما في رياضة اسمها الملاكمة الاحترافية.

 

فسطع نجمه في سماء المملكة وطنيا وجهويا ومحليا، فتوج معها بعدة القاب، كما توج بطلا للمغرب لعدة مرات.

 

هو بطل من عيار ثقيل ظلمه الزمن و غدر به الدهر ، لتتحول حياته فجأة من عشق للالقاب والبطولات و ملاكم داخل حلبة الصراع ، ومن البحث عن التتوييج من اجل رفع علم بلاده عاليا، الى رحلة البحث عن العمل، فاشتغل حارسا باحدى الشركات المتخصصة في الحراسة، ليتم ابعاده عنه قسر وظلما من طرف مدير متحف وطني للخزف…!!

 

تخلت عنه الرياضة في اوج عطائه ، ولم تنصف احلامه ، في بداية عقده التالث بدأ يتخلى عن طموحاته ، خاصة مع وجود شيء اسمه تجاهل مسؤولي القطاع للابطال و الذين اضحوا يدعمون فقط مايسمونه الفن.

 

ليتحول بطل الملاكمة من رياضي يبحث عن التالق ، الى بائع لاكلة زعزع وصاحب مشروع صغير.. من نجم رياضي يبحث عن المجد والشهرة، الى بائع متجول يبحث عن قوت يومه، لعل حرفته الجديدة يوما تنصفه من قساوة وشدائد الدهر، ولعلها تنقذه من هول البطالة وشبح الفقر.

 

ما ينطبق على ابوناجي ينطبق على العديد من شباب هذه الامة في ، الذين ضاعت احلامهم بين ظلمات البحار، وغياهب السجون و سراديب الشوارع وحتى ممرات الطرقات ، لينتهي بهم المطاف على جنبات الارصفة بعدما تعبوا من رحلة البحث عن المستقبل وسط كثرة الوعود و الاقاويل.

 

ابوناجي

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع