ولد بن موح-عبّر
تداول نشطاء وسائط التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، صورة للملك محمد السادس، و ولي عهده الأمير مولاي الحسن، و هما يؤدون الصلاة داخل المسجد.
صورة الملك في المسجد التي انتشرت مع أول أيام شهر رمضان المبارك، حملت أكثر من دلالة رمزية و موضوعية، حيث أنه وفي الوقت الذي نعيش بركات شهر الصيام و في ظل الوضع الراهن بسبب الوباء اللعين الذي حرم المغاربة الذين تهفوا قلوبهم إلى التعبد و إعمار المساجد و أحياء الليالي بالصلاة و التهجد، يمكن اعتبارها ابتهال و دعاء و ابتهال إلى الله من الملك بصفته أمير للمؤمنين و حامي الملة و الدين، و أيضا رسالة أمل إلى قلوب المغاربة عموما عن قرب الفرج، و عودة الأمور إلى طبيعتها.
البعض اعتبر أيضا أن الصورة تدلل على أن الصلاة التي أداها أمير المؤمنين داخل المسجدـ، باعتباره إماما للأمة، هي صلاة بالنيابة عن جميع أبناء الشعب المغربي، و هو حث من الملك لهم على ضرورة الالتزام بإقامة الشعائر الدينية رغم قساوة الظروف التي تعيشها بلادنا بسبب تقيد الحركة و استمرار غلق المساجد في ظل حالة الطوارئ الصحية المفروضة.
الصورة أيضا و من خلال المسافة الواقعة بين أمير المؤمنين، و ولي العهد الأمير مولاي الحسن، هي رسالة واضحة للجميع على ضرورة الالتزام بتعليمات الحجر الصحي و التباعد الاجتماعي، و ذلك من أجل محاصرة هذا الوباء و الانتصار عليه، و كون هذه الرسالة صادرة من المسجد، فهذا قد يفيد أن تطبيق مقتضيات الحجر الصحي قد يرقى في ظل خطورة الوضع إلى الواجبات الشرعية.
اترك هنا تعليقك على الموضوع