راسلت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بخصوص هدر الزمن المدرسي للتلاميذ منذ أكثر من شهر، بسبب النظام الأساسي.
وعبّرت الرابطة، في مراسلة لها يتوفر موقع “عبّـر.كوم”، على نسخة منه، عن قلقها لما ورد في الفقرة الأخيرة من المادة 7 من المرسوم، والتي تفرض على الأستاذ التعامل مع أولياء التلاميذ. متسائلة عن ” الزمن الذي سيخصصه لهذه المهمة وعن آليات تنفيذها”.
ونبّهت الرابطة إلى أن هذه المهمة ” إذا أصبحت رسمية ستصير الأسر عرضة للابتزاز والتحرش، أو سيصبح الأستاذ عرضة للشكايات الكيدية بدعوى التحرش والابتزاز، ونحن لا نريد رؤية أحد الطرفين وراء القضبان، لذلك نطلب منكم، بعد سحب المرسوم 2.23.819، تعديل هذه الفقرة بحذفها”.
وفي ظل خوض الأساتذة لإضراب امتد لثلاثة أيام متتالية؛ طالبت رابطة جميعات أمهات وآباء وأوليء التلاميذ من رئيس الحكومة بالتحلي بالجرأة للإعلان عن سحب المرسوم 2.23.819 الذي قد يسير بالبلاد لما لا تحمد عقباه.
وكشفت الرابطة، عزمها المطالبة بإلغاء نقط الدورة الأولى في القطاع العمومي وفي القطاع الخصوصي “حرصا على تكافؤ الفرص وفق مقتضيات الرؤية الاستراتيجية والقانون الإطار 51.17 خصوصا وأن بلاغكم الصادر يوم30 أكتوبر 2023 يعد بتجويده تماشيا مع تطوير إصلاح القطاع”.
وأكدت المراسلة ذاتها، أن ” أي تنزيل للمراسيم التعليمة التي لا تأخذ بعين الاعتبار رأي كل المتدخلين وتستعمل جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ديكورا لتأتيت الجلسات والميز بين مكوناتها مآلها الفشل، ونتيجتها ضياع حقوق التلاميذ”.
وعليه، طالبت الرابطة، رئيس الحكومة، بالعمل على نشر تقرير مفصل عن الزمن المدرسي المهدور، حسب المستويات بالجهات والاقاليم، وكيفية تعويضه وكيفية التعامل مع تلاميذ التعليم العمومي في الامتحانات الإشهادية.
ودعت أيضا إلى تنظيم مناظرة وطنية لمعالجة الاختلالات التي يعيشها القطاع، وخصوصا ما تسبب فيه المرسوم رقم 2.23.819. إضافة إلى فتح نقاش بشأن تنزيل المرسوم رقم 2.20.475 وما أحدثه من ارتباك وتحكم في جمعيات الآباء، بناء على مضمون الرسالة الملكية بمناسبة الدخول المدرسي 2001-2000 الداعية إلى تفعيل دور آباء وأولياء التلميذات والتلاميذ في تدبير الحياة المدرسية.
وفي ردها عن ” من يقول ما دخل جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في المرسوم رقم 2.23.819 وما سيترتب عنه”، قالت الرابطة في مراسلتها لأخنوش:” لا داعي أن نذكر سيادتكم بأن جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ منذ أكثر من 60 سنة مضت وهي تساهم في تحسين ظروف التعليم ويكفي أن ندلي برقم مساهمتها المالية على المستوى الوطني والتي تقدر سنويا ب 400000000 درهم (نعم 40 مليار سنتم على الأقل)”.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع