شهدت ساحة وطاء الحمام، القلب النابض للسياحة في مدينة شفشاون، صباح يوم الخميس المنصرم، حادثًا مثيرًا للقلق، بعدما تعرضت سائحة أجنبية لهجوم مباغت من كلب ضال، ما خلف حالة من الذعر والخوف بين المارة والزوار.
بحسب مصادر محلية، فإن الكلب هاجم السائحة بشكل مفاجئ وعضّها على مستوى القدم، قبل أن يتدخل عدد من المواطنين بسرعة لمساعدتها وإنقاذ الموقف، وسط مشهد صادم أثار استياء واسعًا، خاصة وأن الواقعة حدثت في إحدى أكثر المناطق استقطابًا للسياح في شفشاون.
فور وقوع الحادث، تم نقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، حيث خضعت للإسعافات الأولية وتلقت اللقاحات الوقائية ضد داء الكلب والأمراض المنقولة عبر الحيوانات، في إجراء احترازي لتفادي أي مضاعفات صحية.
الكلاب الضالة… خطر متكرر في المدن السياحية بما فيها شفشاون
أعاد هذا الحادث إلى الواجهة إشكالية الكلاب الضالة في المغرب، والتي باتت مصدر قلق متزايد في عدد من المدن، خصوصًا في المناطق المفتوحة أو السياحية التي تعرف إقبالًا كبيرًا من الزوار، دون أن يقابل ذلك تدخل فعال ومستدام من الجهات المختصة.
دعوات لحلول جذرية من المجتمع المدني
في هذا السياق، تتعالى الأصوات من داخل المجتمع المدني بمدينة شفشاون مطالبةً بتبني إجراءات صارمة ومستدامة، تشمل:
تنظيم حملات دورية لجمع الكلاب الضالة؛
إنشاء مراكز إيواء ومعالجة لهذه الحيوانات؛
إطلاق برامج تحسيسية وتوعوية حول السلامة الحيوانية.
السياحة في خطر… من يتحمّل المسؤولية؟
تطرح هذه الحادثة تساؤلات جادة حول دور ومسؤولية السلطات المحلية في تأمين الفضاءات السياحية وحماية الزوار، خصوصًا أن أي حادث مشابه قد ينعكس سلبًا على صورة المدينة السياحية ويؤثر على ثقة السياح الأجانب في الوجهات المغربية.