استفاقت ساكنة دوار إبراين بجماعة تامري، التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، صباح الأحد 10 غشت الجاري، على وقع فاجعة مقتل رجل مسن إثر تعرضه لهجوم من مجموعة كلاب ضالة بالقرب من منزله.
وحسب مصادر محلية متطابقة، تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي، بأمر من النيابة العامة، لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة وما إذا كانت ناجمة مباشرة عن الاعتداء أو عن مضاعفات صحية مرتبطة بأمراض مزمنة كان يعاني منها.
وتباشر السلطات المختصة مسحاً ميدانياً لمحيط الحادث وجمع إفادات الشهود، وسط تنامي مخاوف السكان من تكرار مثل هذه الحوادث، في ظل الانتشار اللافت للكلاب الضالة حول الدواوير والمناطق المفتوحة.
الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول سبل تدبير ملف الكلاب الضالة بالمغرب، خاصة مع المصادقة الحكومية على مشروع قانون رقم 19.25 المتعلق بالحيوانات الضالة والوقاية منها، والذي يتضمن قواعد صارمة لرعايتها، وشروط إنشاء مراكز إيواء، وتنظيم عملية التصريح بامتلاكها، مع فرض عقوبات وغرامات على المخالفين، بما في ذلك التخلي عنها أو إطعامها في الأماكن العامة.
وينص المشروع على إلزام مالكي الحيوانات بالتسجيل عبر منصة إلكترونية مخصصة، والحصول على رقم تعريفي لكل حيوان، مع توفير دفتر صحي له، والإبلاغ عن أي تغييرات أو فقدان في أجل لا يتعدى ثلاثة أيام. كما يفرض استرجاع الحيوان المودَع بمراكز الإيواء في غضون عشرة أيام، وإلا يُعتبر متخلى عنه.
ويرى متابعون أن تطبيق مقتضيات هذا القانون بشكل صارم قد يسهم في الحد من ظاهرة الكلاب الضالة وحماية الأرواح، شرط أن يرافقه نهج إنساني يحترم حقوق الحيوان ويضمن سلامة المواطنين في آن واحد.