هجمات الرعاة الرحل على دواوير نواحي أكادير فوق طاولة وزير الداخلية

وجه النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، يطالبه فيه بالتدخل العاجل لمعالجة ما وصفه بالوضع المقلق الناتج عن تجدد هجمات الرعاة الرحل على عدد من دواوير جماعة إمسكين المحاذية لمدينة أكادير.
وأشار أومريبط في سؤاله إلى أن جهة سوس ماسة تعرف انتشارا واسعا لظاهرة الرعي الجائر، الناتجة عن توافد أعداد كبيرة من رؤوس الماشية التي يسوقها الرعاة الرحل، الأمر الذي يتسبب في معاناة متكررة للساكنة المحلية، ويؤدي إلى خسائر بيئية واقتصادية جسيمة، خصوصا على مستوى الغطاء النباتي وأشجار الأركان.
وأوضح النائب البرلماني أن المنطقة الجبلية الممتدة بين أزرراك وتباطكوكت شهدت مؤخرا دخول آلاف رؤوس الماعز والغنم والإبل، مما خلف أضرارا كبيرة بالمجال البيئي وأملاك المواطنين، إلى جانب ما سماه تجاوزا للضوابط الأخلاقية والتنظيمية المرتبطة بالمجالات الرعوية، والتي دأبت الساكنة المحلية على احترامها، خاصة في فترات الراحة البيئية ومنع جمع ثمار الأركان.
وأضاف أومريبط أن هذه الوضعية تتكرر رغم التفاعل الإيجابي السابق من طرف السلطات، الذي كان قد بعث الأمل في نفوس الساكنة، غير أن الأمور عادت إلى ما كانت عليه، مما ينذر باحتقان اجتماعي جديد في حال عدم التدخل الفوري.
وطالب النائب، في ختام سؤاله، بضرورة التحرك العاجل من طرف وزارة الداخلية لمعالجة هذا الوضع بشكل جذري، بما يضمن حقوق الساكنة في الأمن والاستقرار وحقهم المشروع في بيئة سليمة وعيش كريم.