فؤاد جوهر – عبِّــر
أثارت مباراة الأمس بملعب “رادس” بين الترجي والوداد برسم نهائي كأس دوري أبطال أفريقيا ردود فعل سلبية وعكسية، عمت أرجاء المعمور بسبب الفضيحة الكروية القارية ذهابا وأيابا التي أعادت إلى أذهان متتبعي الشأن الكروي للقارة السمراء، المهازل التاريخية التي عرفتها الكرة المستديرة بأفريقيا عبر ما يزيد من 60 سنة من مظالم تحكيمية لنوادي عريقة، شاءت الأقدار أن تدخل غمار المنافسات تحت وصاية اتحاد يشوبه الفساد والتخلف من كل الاتجاهات.
الدقيقة 58 من لقاء “المجزرة” النهائي، كانت كفيلة بتأكيد الفساد والتخبط العشوائي التي تسير فيها اللعبة الأكثر شعبية في العالم من داخل دوالب “الكاف”، فبعد هدف مشروع من لاعب الوداد “وليد الكرتي” وبتأكيد من خبراء التحكيم الدوليين، والذي تم إلغاؤه بداعي التسلل، انطلق تخبط الحكم وتهيان الكاف بغياب تقنية “لافار” التي اعتمدت سابقا في مبارة الذهاب بالرباط عن ملعب “رادس”، وهو ما ساهم في تقزيم المبارة النهائية إلى مبارة دون الحدث المرتقب أمام أنظار كل المتتبعين.
“البهدلة” الكروية استمرت لما يزيد عن ساعة من الزمن، ليعلن الحكم “جاساما ” في الأخير عن تتويج الترجي باللقب اﻹفريقي منزوع “النوى”، واهداء كأس مسروق على منصة مترنحة وغير متوازنة، أبت أن تقف شامخة أمام هذا الظلم التحكيمي الفاضح.
وباتت الأزمات المتتالية للتحكيم اﻹفريقي شبحا مخيفا يهدد البطولات اﻹفريقية، حيث لا تغيب الفضائح التحكيمية عن اللقاءات اﻹفريقية من كوارث تعصف بأهم اللقاءات راجعة إلى الأذهان الزمن الغابر في التخلف والفساد الذي ضرب القارة اﻹفريقية في العديد من المناسبات.
مجازر كروية تدفع ثمنها أندية عتيدة اخرها فريق الوداد البيضاوي، بسبب قرارات غريبة وأخطاء قاتلة لبعض الحكام المتعايشين في ظل منظومة كروية افريقية فاسدة تشويها الخروقات من كل الجوانب تعود باللعبة الأكثر شعبية في العالم بالقارة السمراء إلى مدرجات التخلف وسرقة الألقاب القارية مع سبق اﻹصرار.
شاهد ايضا:
زوج حصل مراتو مع شخص عيشين اللحظة بكورنيش الناظور
شوفو كيفاش تكرفسوا على شاب فالقنيطرة ..ياربي السلامة
اترك هنا تعليقك على الموضوع