وجهت النقابة الوطنية للبترول والغاز، نداء وصفته بالأخير إلى القوى الوطنية في البلاد، من أجل الضغط على الحكومة والجهات الرسمية، لرفع العراقيل والعقبات التي تحول دون استئناف تكرير النفط بالمصفاة المغربية للبترول “سامير”.
وأفادت النقابة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن نداءها يأتي “بعد مرور 8 سنوات من تعطل تكرير البترول بالمصفاة المغربية، والحكم بالتصفية القضائية، واكتفاء الحكومات بالنظر إلى تلاشي الأصول المادية والضياع المستمر للقوى العاملة”.
وأكدت النقابة أن “الوضعية العامة للشركة دخلت مرحلة العد العكسي للقضاء على أمل الإنقاذ والمحافظة على الحقوق والمصالح المرتبطة بها”. مشيرة إلى أنه سبق وأن قامت بمساع من أجل استئناف الإنتاج بشركة “سامير” للمحافظة على المكاسب التي توفرها هذه الصناعة، لفائدة الاقتصاد الوطني، وتحقيق المصلحة العامة، ومن أجل حماية 3500 فرصة شغل.
وحمّلت النقابة، الحكومة ومعها الدائنون الكبار مسؤولية “تفالس الشركة بسبب غض الطرف عن تجاوزات المالك السابق والمساهمة في الإغراق في الديون للشركة والتهرب من متابعة المتورطين في تخريب الشركة والقضاء عليها”.
ويطالب عمال مصفاة تكرير النفط الوحيدة في المغرب الحكومة بإيجاد حل جذري للشركة المتوقفة عن العمل منذ غشت 2015. وكذا بمعالجة الأوضاع الاجتماعية للعمال الرسميين المحرومين من التقاعد ومن الأجور الكاملة رغم استمرار سريان عقود الشغل.
وحذرت النقابة من “التلاشي المتواصل للأصول المادية والضياع المستمر للثروة البشرية وإلحاق الضرر الجسيم بمصالح المغرب والمغاربة في هذه الفضيحة التي لم تعرف لها البلاد مثيلا”.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع