نفاق البيجيدي..مع الديمقراطية إذا كانت لصالحه وضدها إذا قطعت عليه الطريق

الأولى كتب في 4 مارس، 2021 - 14:00 تابعوا عبر على Aabbir
البكاء
عبّر

محمد بالي – عبّـــر

 

عجيب أمر أعضاء وأتباع حزب العدالة والتنمية، يتغنون بالديمقراطية كلما كانت لصالحهم ويهاجمونها كلما لعبت ضدهم، بالأمس حينما صوت عليهم ازيد من مليوني مواطن ومواطنة خلال الانتخابات التشريعية ومنحوهم رئاسة العديد من المجالس الجماعية، خرجوا يتغنون مهللين وفرحين بهذا الانتصار، ومصفقين للديمقراطية التي أوصلتهم لكراسي المسؤولية وللمناصب التي غيرت مستواهم الاجتماعي بل لعبت دورا كبيرا حتى في تغيير ملامحهم ودفعتهم لحلق لحاياهم، متناسيين أيام المبيت والاعتكاف وأيام الجلسات داخل حركة التوحيد والإصلاح..

 

لقد اعتاد أعضاء حزب البيجيدي على لعب دور الضحية وسعوا دائما لاستمالة المغاربة بخطاب شعبوي مقيت غير ميني على أسس سياسية أو علمية أو اقتصادية، وغير مبني على نتائج اقتصادية تستهدف تغيير أوضاع الشعب الذي وضع فيه الثقة من أجل تحسين أوضاعه المعيشية، قبل أن ينقلب هذا الحزب على الشعب وينتقم منه شر انتقام، من خلال القرارات التعسفية التي اتخذها في بداية تسييره الحكومة ابان الولاية الأولى في عهد بنكيران ذو المعاش السمين، حيث توجه بشكل مباشر نحو صندوق المقاصة ورفع الدعم عن محجموعة من المواد أبرزهاالمحروقات، إضافة الى التعديلات الجديدة التي ادخلت على مجموعة من القوانين في عهد حكومتي البيجيدي أهمها قانون التعمير وقانون الضرائب وقوانين أخرى، استهدفت المواطن الضعيف بالدرجة الأولى…

 

إن حزب العدالة والتنمية لعب دورا كبيرا في تمييع العمل الحزبي والسياسي، من خلال تبني سياسة البكاء كلما رأى بأنه بدأ يفقد بريقه بسبب كذبه على الشعب وبسبب ممارساته على المغاربة، هذا البكاء الذي واجه به قرار التصويت داخل لجنة الداخلية بمجلس النواب على اعتماد القاسم الانتخابي في الانتخابات المقبلة، والذي تم التصويت عليه بطريقة ديمقراطية داخل المجلس من قبل أغلبية الأحزاب، وعارضه البيجيدي لوحده، محاولا استعطاف المغاربة بهذه الطريقة التي لم تعد تنطلي عليهم بعدما اكتشفوا نفاق هذا الحزب وسعيه فقط للحفاظ على المناصب والبقاء فيها من أجل مراكمة الثروة عبر العمل السياسي.

 

يبدو إذن أن حزب العدالة والتنمية حان وقته لكي يعود لحجمه كما كان عليه قبل حراك 2011، الذي استغله وركب عليه للوصول للحكم، قبل أن يعود لولاية ثانية بسبب حملة بنكيران البكائية، بعدما صال وجال المغرب كلها وذرف دموعه أمام المغاربة، واشتكى من تعرضه للظلم والتضييق، قبل أن يتم إعفاءه بسبب عجرفته وتمكينه من تقاعد سمين بلغ الــ7 ملايين سنتيم شهريا، ليلزم بيته ويخرج عبر صفحته الفايسبوكية كلما أثير موضوع في الساحة الحزبية والسياسية، بل كان ينفث سمومه بين الفينة والأخرى ويحاول تعكير صفو أجواء الحكومة والثأثير على خصمه داخل الحزب سعد الدين العثماني، دون ان ينجح في ذلك بعدما انقلب عليه إخوانه في الحزب وهمشوه.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع