نعمة الحج و نقمة الوزارة

منوعات كتب في 24 أغسطس، 2018 - 13:10 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر ـ ولد بن موح

كمـــــــال قـــــــــروع

بعيدا عن سياسة توزيع الاتهامات يمينا و شمالا و محاولة إلصاق تهمة الفضائح التي وصلتنا عير مواقع التواصل الاجتماعي من الديار المقدسة، حول الأوضاع التي عاشها عدد من حجاجنا تقبل الله منهم جميعا، إلا أن ما وقع يجب إلى يمر مرورا الكرام، خاصة و أن شكاوى الحجاج المغاربة تتكرر مع كل موسم حج، و هذا لا يعني أن الوزارة لا تقوم بمجهودات تحاول من خلالها تحسين مستوى خدماتها في الدار المقدسة، و لكن يبدو أن هذه المجهودات لا ترقى إلى المستوى المطلوب الذي ينشده رعايا أمير المؤمنين و هم يؤدون مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام.

ما حدث هذه المرة يجب أن يشكل حافزا و دافعا رئيسا لتغير الوزارة الوصية مناهجها و أساليبها في مواكبة الحجاج إلى الديار المقدسة، خاصة و أن شكاوى هؤلاء كانت بسبب أمور بسيطة و ليست ذات أهمية كبرى رغم أهميتها بالنسبة لهم، و لذلك فعلى الوزارة أن تعمل أولا على فتح تحقيق في النازلة لمعرفة المقصرين في القضية، ثم إنجاز دراسة و بحث معمق و الاستفادة من التجارب الناجحة في هذا الصدد، خاصة و أن بعض المشتكين قارنو وضعيتهم  بوضع حجاج دول أخرى، و إلا فإن مثل هذه الأخطاء البسيطة و التي تسيء إلى الحاج المغربي و إلى المغاربة عموما ستكرر مع كل موسوم حج، خاصة و أن الوزارة وقفت بنفسها على معاناة الحجاج و أكدت وقوع بعض الأخطاء الخارجة عن إرادة موظفيها هناك، غير أن بعض معاناة الحجاج كما تؤكد الوقائع كانت بسبب تقصير هؤلاء أنفسهم.

لا شك أن أداء مناسك الحج يعد من أكبر الشعائر الدينية التي يقوم بها الإنسان في حياته، و عدم تحمل الوزارة لجميع مسؤولياتها من أجل أن تمر في أحسن الظروف، و تترك ذكرى طيبة في وجدان الحاج يقابل بها ربه، بدل أن يعود الحاج بذكرى سيئة تفسد عليه حجته فلا يعرف بعدها هل هي صحيحة و مقبولة أم أن شوائب لحقتها، خاصة و أن الله عز و جل نهى عن الجدال و الرفت و الفسوق في الحج.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع