نشطاء يطلقون حملة تضامن مع “سلا” الجريحة بجريمة حي الرحمة

الأولى كتب في 9 فبراير، 2021 - 10:00 تابعوا عبر على Aabbir
نشطاء يطلقون
عبّر

فؤاد جوهر ـ عبّــر

 

يقود رواد الفضاء التواصلي حملة تضامنية مع مدينة سلا، التي اهتزت بفعل جريمة نكراء تصدرت عناوين الصحافة المغربية، بهدف إبعاد شبهة اﻹجرام عن مجموعة من الأحياء التي صارت تمثل نقاطا سوداء، خصوصا مع تعدد مختلف الجرائم الخطيرة المهددة لسلامة المجتمع.

 

وقفز حي الرحمة بسلا يوم السبت المنصرم الى واجهة الأحداث، بعد ارتكاب مجزرة بشعة في حق عائلة ومصرع 7 أفراد في واحدة من الجرائم الخطيرة التي هزت الرأي الوطني، حيث ما زالت التحقيقات جارية على قدم وساق لفك لغز الجريمة المروعة، والتي خلفت اسى وحزن عميقين لكل المغاربة.

 

ودق نشطاء ومدونون ناقوس الخطر، بعدما استفحلت ظاهرة اﻹجرام بسلا، حيث تكررت وقائع اﻹجرام بمختلف الأحياء والقرى، في ظواهر مخيفة وغير مطمئنة، بتعرض أشخاص أبرياء وعائلاتهم للسرقة والسطو، وهو ما حرك الساكنة للقيام باحتجاجات خلال السنوات الأخيرة، ﻹحتواء الأمر في ظل تفاقم مسببات الجريمة وانتشار آفة المخدرات.

 

غيرة أبناء سلا على مدينة “القراصنة”، ترجمت الى ردود من داخل منصات التواصل اﻹجتماعي، لدفع كل شبهات اﻹجرام عن المدينة التاريخية، التي أنجبت مواهب ومناضلين وعباقرة في كل المجالات، ولرد اﻹعتبار للمدينة التي لا يفصلها عن الرباط سوى نهر أبي رقراق.

 

يغرد أحدهم، مدينة القراصنة اسم فخر واعتزاز لسلا، ولا ينقص من قيمتها شيئا، ولا علاقة له باﻹجرام والمقصود بذلك هو المقاومون السلاويون الأحرار، الذين كانوا يغيرون على سفن العدو المحملة باﻹمدادات العسكرية، بهدف اﻹستيلاء على المدينة البحرية.

 

ويضيف اخر، لا يجب التعميم هناك أحياء امنة، وأخرى أقل أمنا كباقي المدن المغربية، واﻹجرام يوجد أيضا بالبيضاء، وفاس وغيرها، وهو ظاهرة عالمية منتشرة في المدن الكبرى وغيرها من الجماعات، ولﻹجرام مسبباته يجب الحد منها.

 

وقال اخر سلا مدينة المجاهدين، وهي مدينة العلماء والساسة، والفن، والرياضة، كما أنها مدينة الفقراء يهاجر اليها أغلب الناس من جميع القرى لبساطة العيش بها، وهي الهجرة التي أنجبت أحياءا للصفيح، وأتت بالجرائم، ودور البغاء، وتجارة المخدرات، ما يساهم في انتشار الجرائم بكل أصنافها.

 

الأكيد أن سلا ليست المدينة الوحيدة التي يعشعش فيها اﻹجرام، بما أن الأرقام تشير الى نسب مرتفعة بمدن أخرى يستوجب معها القضاء على مسببات الجريمة، والحزم الأمني والقضائي لوقف هذا النزيف اﻹجرامي الذي يخلف للأسف مآسي وكوارث لا تندمل بسهولة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع