تعالت الأصوات بضرورة التوقف عن استغلال أطفال الزلزال الذي ضرب المغرب في الثامن من شتنبر الجاري، وذلك بعدم تصويرهم بواسطة كاميرات وسائل الإعلام الأجنبية.
ودعا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تدخل السلطات المغربية من أجل وضع حد لوسائل الإعلام التي تستغل الظرفية لتصوير الأطفال ليكونوا مادة إخبارية، الغرض منها جذب انتباه المشاهدين.
وجاءت هذه الدعوات، بعد بث إحدى القنوات الأجنبية لربورتاج عن الأطفال ضحايا الزلزال واليتامى، حيث عبّر النشطاء عن غضبهم من تصوير الأطفال وإظهار وجوههم للعموم.
وعلق أحد النشطاء:” لا تصوروا أطفالنا”، وقالت أخرى:” علاش كتصوروا الأطفال؟ عيب عليكم”، وقال ناشط آخر:” من سمح لكم بتصوير أطفالنا ونشرهم”. وقال ناشطة آخر:” هؤلاء ليسوا يتامى هؤلاء مكفولبي الأمة أبناء الدولة المغربية، احترموا أنفسكم”.
وأكدوا على ضرورة حماية هاته الفئة من المستغلين سواء أكانوا عبارة عن “مؤثرين” أو وسائل الإعلام، نظرا لأن المناطق المنكوبة لها خصوصياتها وتقاليد معنية لا يجب انتهاكها.
ويذكر أن الملك محمد السادس أعطى أوامره للحكومة من أجل إحصاء الأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم جراء الزلزال ومنحهم صفة “مكفولي الأمة”.
كما أمر باعتماد مسطرة المصادقة على مشروع القانون اللازم، بهدف انتشال هؤلاء الأطفال من هذه المحنة، وحمايتهم من جميع المخاطر وجميع أشكال الهشاشة التي قد يتعرضون لها للأسف بعد هذه الكارثة الطبيعية.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع