نشر صور موائد الإفطار ظاهرة مرضية تسبب أضرارا نفسية في نفوس المحتاجين

الأولى كتب في 11 أبريل، 2022 - 23:18 تابعوا عبر على Aabbir
موائد الإفطار
عبّر

في كل شهر رمضان، تعود ظاهرة نشر صور موائد الإفطار للواجهة، خاصة من طرف ما يطلق عليهم بالمؤثرين الذين يتسابقون لمشاركة صور مأكلهم ومشربهم للتباهي ولهثا وراء “اللايكات” ورفع نسب المشاهدة.

ويتفن هؤلاء المتباهين بموائدهم، في تحضير أطعمة متنوعة واصناف المأكولات والمشروبات وعصير الفواكه بأنواع مختلفة، في وقت يعاني فيه كثير من المغاربة لتوفير الضروريات، لاسيما في ظل موجة الغلاء الفاحش التي تشهدها البلاد.

وفي هذا السياق، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت شعار “لا لتصوير ونشر مائدة الإفطار”، داعين من خلالها إلى الامتناع عن نشر صور الأطباق والأطعمة وموائد الإفطار خلال شهر رمضان، وذلك احتراما لمشاعر المحتاجين والفقراء والمساكين، مستدلين بأن شهر رمضان الكريم هو شهر للعبادة والغفران وفعل الخيرات ومساعدة المحتاجين وليس شهر التفاخر والتباهي بالموائد والأطباق الفاخرة التي أصبحت بمثابة موضة خاصة خلال السنوات الأخيرة.

كما كثرت الدعوات للقطع مع الظاهرة التي وصفت بالمرضية، وعدم نشر صور موائد الإفطار التي تحتوي على ما لذ وطاب من الأكل، وذلك احتراما لمشاعر المحتاجين والفقراء، خصوصا في ظروف صعبة فرضها غلاء الأسعار، ما زاد من ضيق حال كثير من الأسر المغربية.

و انتقد كثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة نشر صور موائد الإفطار لما تخلفه من أضرار نفسية في نفوس الفقراء.

و وصفوا الفعل بالمرض النفسي، معتبرين أن نشر صور موائد الإفطار، يكون بدافع التباهي، مشددين على أنه يبقى سلوكا مرفوضا أخلاقيا، خصوصا خلال هذه الأيام العصيبة.

وحذر البعض من وجود فئة من النساء الحوامل اللائي يمررن الآن بفترة الوحام ومن الممكن أن يتشهين أي شيء من تلك الموائد ولا يقدر أزواجهن على توفيرها لهن فتقع مشاكل بينهن وبين أزواجهن تختلط فيها مشاعر الغيرة والإحساس بالحرمان وما شابه ذلك، وكل ذلك بسبب صور التباهي التي تنشر على صفحات الفايسبوك ومختلف مواقع التواصل الأخرى.

زربي مراد ـ عبّر 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع