ندوة باهتة لنصرة الريسوني حاول المعطي منجب ترجمتها وفق هواه

الأولى كتب في 5 يونيو، 2020 - 10:53 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

محمد بالي ـ عبّــر

 

 

كثيرة هي القضايا المعروضة على القضاء والتي ينتظر الحسم فيها وكثيرة هي القضايا التي يتبناها أشخاص دون مراعاة لما سبق ويدلون بدلوهم من باب الانتصار لطرف أو لأطراف في القضية على حساب أطراف أخرى، وهو ما حدث مع قضية سليمان الريسوني والذي لا يزال ملفه معروضا على القضاء ورهن التحقيق في الوقت الذي نظم فيه من اقترنت أسماؤهم بالدفاع عن حقوق الانسان ندوة عن بعد لاستنكار اعتقال الريسوني على حساب الشاب المشتكي والذي هو الآخر معني بالقضية.

 

 

إن الطابع العام الذي غلب على الندوة مشاركة دوليين لمعالجة قضية مغربية، وهو الذي أضفى عليها الكثير من الذاتية نظرا لكون المتدخلين انطلقوا من أحكامهم المسبقة ومن تجاربهم وأسقطوها على واقع مغربي بعيدا كل البعد عن تصوراتهم، إذ خانتهم المعرفة الحقة عن قوانين المغرب، ونطقوا عن جهالة بما لا يفقهون، فغردوا خارج السرب وظهر للعيان إقحامهم في موضوع أريد له أن يكسب شرعيته بالثقل الدولي غير أن السطحية والفراغ غلف اللقاء برمته.

 

 

وكالعادة لم تقدم الندوة للريسوني كما لمثله ممن تبنى هؤلاء “الحقوقيون” قضاياهم -لم تقدم- إضافة اللهم بعض اللقطات الاندفاعية التي تحسب عليهم لا لهم، تكللت بترجمة المداخلات الأجنبية وفق فهمهم ورغباتهم، وتحويرها عن مضمونها الأصلي، ندوة باهتة تغيب فيها المعطيات والمنطق شارك فيها المعطي المنجب الذي تمركزت مشاركته حول الدفاع عن الريسوني الإعلامي والصحافي مستبعدة كل البعد المشتكي وهي القاعدة التي لا تصح من المنظومة الحقوقية.

 

 

إن الأجدر في مثل هذه القضايا التي تشغل الرأي العام المغربي انتظار كلمة القضاء الحسم، فكل دفاع وانتصار لجهة على حساب جهة أخرى مثل ما يقوم به بعض المحامين في نصرة موكليهم في خرجاتهم الإعلامية تزيد الطينة بلة، وهو ما حدث مع المتدخلين الدوليين الذي لا يفقهون في علم المغرب من حديث ويسردون ويعبرون عن مواقفهم انطلاقا مما روي إليهم وما وجه لهم للخوض فيه وهو ما أضفى الطابع الباهت على الندوة.

 

وانتقد عدد من المعلقين طريقة التعاطي مع الموضوع بتلك الطريقة وإقحام أشخاص للحديث دون دراية تذكر، ولعل من أبرز الأمور التي انتبه لها المتتبعون هي مشاركة عادل تشيكيطو عبر تقنية السكايب مستغربين استمراره في استعمال التطبيق رغم ما سبق وحدث له من قبل حيث ظهر وهو يمارس العادة السيئة.

 

 

فلا ينسى المغاربة التاريخ ويستحضرون ما يستدلون به عند الحاجة، وكذلك سيسجل المغرب اليوم مشاركة المعطي منجيب “ووليداتو” في ندوة للدفاع عن حقوق إنسان على حساب حقوق إنسان آخر أقل ما فعله تقدمه بشكاية تحركت على خلفيتها السلطات وليس كما أشير في بداية الندوة أن تدوينة هي التي حركت القضية فالشكاية كانت سابقة ويمكن العودة إليها والاطلاع عليها وعلى مضمونها الذي يحيل أن الشكاية كانت سابقة وهو الأمر الذي غفل عنه المنظمون للندوة ليكون ذلك أول خطإ دشن به “الحقوقيون” ندوتهم الباهتة.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع