ندوة الدفاع تقرن اعتقال الريسوني باستهداف الصحافة المستقلة وتسقط في التسطيح

الأولى كتب في 10 يونيو، 2020 - 00:46 تابعوا عبر على Aabbir
الريسوني
عبّر

 

محمد بالي ـ عبّر 

 

إن من بين الأمور الأساسية التي يبني عليها المدافعون على قضايا تشغلهم الإحاطة بالموضوع من زواياه المختلفة ونقل الحقيقية حتى لا يسقطوا في التسطيح وفي التعتيم والذاتية ويخرجون بنتائج معكوسة خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمداخلات خلال ندوة مباشرة ترصد وجهات النظر.

 

 

إنه لمن المنطقي أن تناقش ندوة مخصصة للدفاع عن صحافي والتضامن معه مسار الشخص المهني وعمله ومقالاته والإسهاب في الحديث عن محطات من حياته ونجاحاته وكذا لحظات اعتقاله ومتابعاته وغيرها من الأمور، غير أن إقحام الصحافة المستقلة أو بالأحرى إقران اعتقال سليمان الريسوني باستهداف الصحافة المستقلة يبقى تجاوزا معيبا للأخيرة بعينها خاصة وأن المتدخلين في الندوة يعتبرون أبناء صاحبة الجلالة، يقدمون وجهات نظرهم بأريحية وبكامل الحرية ويعبرون عن مواقفهم بكل حمولاتها دون أدنى حرج ودون أي منع يذكر.

 

 

وإنه لمن الملفت للنظر ما أقر به المتدخلون عن كتابات سليمان الريسوني والتي وصفوها أنها “ذات النفس الشجاع” وذلك على مدى سنوات من مقالات رأي وافتتاحيات أخذت كل حقها من حرية التعبير دون رقابة ويضعون كل ذلك على الهامش ليعلنوا استهداف الصحافة المستقلة بتوقيف سليمان الريسوني على خلفية شكاية ضده.

 

 

وانتقد عدد من المعلقين على الندوة حديث المتدخلين عن استهداف الصحافة المستقلة وربطها باعتقال سليمان الريسوني وتبريرهم الاعتقال بمحاولة تكميم فاهه مقابل تغيبهم للطرف الثاني في القضية وعدم الإشارة له كمواطن له حقه في متابعة أي شخص اعتدى عليه وترك الأمر للقضاء للنظر في المسألة، معربين أن الصحافة ممارسة والأشخاص الممارسين لها يبقون في نهاية المطاف أشخاص يصيبون مرات ويخطئون مرات يقومون أنفسهم ويعتدلون ويتحرون ويضعون أنفسهم في منأى عن الشبهات كأي مواطن، فهم ليسوا منزهين عن الخطأ كما أنهم ليسوا معفيين من العقاب إن تبث تورطهم قصدا في مسألة خارجة عن القانون.

 

واقتصرت الندوة في جانبها الكبير على اختصار الصحافة المستقلة بالمغرب في منبر إعلامي واحد وهو منبر الذي يشتغل فيه سليمان الريسوني رئيسا للتحرير وهو ما اعتبره المعلقون إلغاء لباقي المنابر والمؤسسات الإعلامية المستقلة، ولعل ما يغيب طابع الشرعية في دفاع البعض عن قضية أو شخص أو موضوع هو استحضار وجهات نظر غافلة كثيرا عن الواقع التي تدلي فيه بدلوها فتكون في الغالب خارج السياق وتفرغ الندوة أو المحاضرة أو التجمع الفكري المنعقد بالكل من مضمونه وهو ما حدث مع أحد المتدخلين الذي قارن وضع الصحافة بالمغرب بوضعها بالجزائر.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع