نحن مع الإنسانية وضد الإرهاب

الأولى كتب في 21 ديسمبر، 2018 - 16:54 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

 

كــــمال قـــــروع

 

سالت يوم الإثنين المنصرم دماء سائحتين من دول اسكندافية بإقليم الحوز في مراكش، يجمع بينها وبيننا الانتماء للجنس البشري والأخوة الإنسانية في هذا العالم الذي ننشد له مزيدا من السلام.

 

وإذا كان العالم النامي خطى خطوات جد متقدمة في حماية الكائنات الحية التي تحفظ التوازن للكون وللطبيعة، كالنباتات والحشرات والحيوانات، فما بال أقوام آخرين لا يعون مكانة الإنسان في الكون وقيمة الحياة عند الله؟

 

فما وقع في اقليم الحوز لا يمكن قراءته من زاوية ضيقة، لأن سيف التطرف أعمى ويمكن أن يقطع الرؤوس في أي مكان، وبالتالي فأمر السائحتين نعتبره جزء منا، ونفس الشيء بالنسبة لكل زوار المغرب وسُياحه، لأن عالمنا ليس في حاجة إلى قطع الرؤوس، بل في حاجة إلى تصفية النفوس وبناء عالم سَليم ومُسالم يَشتق سلميَته وسلامته من تسامح الإسلام الذي يجب أن نشد عليه من النواجذ.

 

أما الذين حملوا “سيوفهم” ليقطعوا الرؤوس أو يفقروا البطون أو يفجروا أماكن العبادة .. فكنت أتمنى أن يملئوا رؤوسهم بالعلم للمساهمة في تقدم العالم بنفس المقياس الذي ملئوا به قلوبهم بالتوجهات المتطرفة الخاطئة.

 

ولعلنا نُطل على الزمن الذي حدثنا عنه الصادق المصدوق، محمد، صلى الله عليه وسلم حينما قال” وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ”.

 

وبين هذا وذاك، نشد على ايدي جهازنا الأمني، وعلى رأسه مديرية مراقبة التراب الوطني، التي حبى الله بها هذا البلد الأمين، وما جريمة الحوز، إلا قطرة في بحر الإرهاب، الذي حالت يقظة الأمن المغربي بينه وبين والمغاربة، اثر تفكيك المئات من الخلايا النائمة واعتقال الآلاف من المتطرفين على مدى سنسن خلت، وهاهي اليوم تؤكد للعالم وللمغاربة جديتها في التعامل مع مثل هاته الحالات الشاذة، بتفكيك الخلية “الإرهابية” المعلومة، وقبل ذلك بإعتقال الجناة في ظرف قياسي..

 

حفظ الله المغرب وضيوف المغرب..

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع