“نجاة بلقاسم” الوزيرة السابقة بفرنسا تحن إلى مسقط رأسها وتزور بيتها ببني شيكر ضواحي الناظور (صور)

فؤاد جوهر ـ عبّــر

في مبادرة لافتة، وحنين الى عبق الماضي، زارت الوزيرة الفرنسية السابقة ذات الأصول الريفية نجاة بلقاسم، يوم أمس السبت رفقة والدتها دشيرتها الصغيرة، ومنزلها الريفي الواقع في جماعة بني شيكر بإقليم الناظور، الذي ترعرعت فيه، وقضت به طفولتها التي تعتز بها، وما زالت تشكل مصدرا لفخرها في بلاد الأنوار.

وتعتز نجاة بلقاسم بأصولها الريفية، وحنينها الى الزمن الجميل الذي عاشته ببلدة بني شيكر، رغم الظروف التي تغيرت معها، بعد تحملها لمسؤوليات سياسية جسيمة في حقبة الرئيس الفرنسي الأسبق فرونسوا هولاند.

وأعطت نجاة بلقاسم النموذج الناجح للمرأة المغرببة، وانسجامها مع حضارات الغرب، إذ فرضت ذاتها بكفاءتها ونجاحاتها، وهو ما خول لها بأن تتقلد مناصب المسؤولية من الدرجة الرفيعة، والإشتغال في حقائب وزارية بفرنسا جد مهمة وناطق رسمي لها.

وزارت نجاة بلقاسم السياسية المتألقة، منزلها الريفي الجميل الذي صرخت فيه أول صرخة لها في الحياة عام 1977، برفقة والدتها البشوشة، ليسترجعا معا ذكريات الماضي الجميل، ببيتهم المتواضع بإطلالته الشامخة على سلسلة جبال الريف، رغم انهيار أجزاء كببرة منه، بفعل عوامل التعرية.

كما رافق الوزيرة السابقة التي عبرت عن حزنها لإفتقاد جدتها، وبعض من أعضاء عائلتها كانو يقطنون بذات المنزل، بعدما رحلوا الى دار الحق والبقاء -رافقها- عدد من الفاعلين الجمعويين، وأعضاء من المجلس الجماعة للناظور، وبني شيكر الى بعض المآثر الطبيعية الخلابة، وأحد المنتزهات بذات المنطقة الغنية بمؤهلاتها الطببعية الجذابة.