نبيذ الأظرفة يفوح من عربدات سعيد السالمي “الباحث الجيواستراتيجي” !

الأولى كتب في 20 يناير، 2020 - 01:22 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

محمد بالي _عبّر

 

ما الذي ينتظر من شخص عثا في النصب والاحتيال وارتبط اسمه في السجلات العدلية بسوابق، وتجرد من اسمه ولقبه وانسلخ من أعرافه وأصله ليرتدي جلباب الباحث الجيواستراتيجي دون أبحاث، ويعطي الانبطاع عن قيامه بعمل ومهمة خاصة وناذرة ولا يفطن بها إلا هو معززا في كل ترحالاته وأشواطه من التكهنات بعبارات من قبيل “مصدر خاص.. مصدر أمني حضر الاجتماع..” وغيرها من التعليلات المجهولة والمقْنِعة لصاحبها أكثر من غيره.

 

 

شطحات سعيد السالمي يلخصها هو في كل خرجاتها المكتوبة والمدفوعة والمنشور بعضها على الفايسبوك الذي يحتضن “أبحاثه الكثيرة” والتي لا تتجاوز عتبة الفضاء الأزرق، بعدما نُشرت في المجلات العلمية واستندت عليها الجامعات الدولية، واستفاد منها طلاب العلم والمعرفة ! واتخذوها زادا معرفيا لا يسمن ولا يغني من جوع اللهم من حقيقة أن تكرار الشيء وإن كان وَهْماً يُصدقه صاحبه ويتعايش معه ويصبح عنده واقعا، يفرضه على نفسه ويتهيأ له توحد رُآه برآى من يحيطون به ويعيشون معه في هذا الكوكب.

 

 

فحسن لطيف الذي أحب لقب سعيد السالمي توقف عنده الزمن بعقدة التواجد مع الأشخاص النافذين وعلمه بالأمور السرية وتملكه للمعرفة الحقيقية دون سواه، فوكل نفسه محاميا لكشف الحقيقة المدفوعة الأجر، فاختار موضوعا للنقاش وانغمس في التفسير والتبرير والكيل بمكيال العلامة والمفكر والباحث المستنبط لمغزى الأشياء لينتهي به المطاف عند تجسيده لوقائع ما كانت وما هي كائنة ولن تكون، تحدث ذات مرة عن اجتماع للملك محمد السادس مع المخابرات الداخلية الفرنسية والذي عقب زيارات مطولة لعدد من البلدان الأسوية سنة 2005 وهو الأمر المنافي للواقع بتاتا.

 

 

فنسج السالمي خبط عشواء، وانزلق المنسج بين أصابعه التي ما فتأت تتحسس الدراهم لتنطلق بحبال الخيط المفتول وتهوي في أول انحناء تضاربت فيه الأزمنة بشكل بادي للعيان وليدرك الجميع أن أبحاث العلامة أخطأت أكثر مما أصابت وندرك معها أن بينها وبين العلم والبحث أعوام وما هي إلا نسج من الخيال أو ضرب من الجنون أو تكهنات عراف كَهْلٌ خَرّتْ قِواه، وأكثر من ذلك هي خلاصات سيجارة حشيش ملفوفة اندثرت في الهواء ووصل مفعولها دماغ السالمي وأصبح سعيدا يقرأ ما يكتب ولا يدرك محل الصواب.

 

 

فقد عربد الرجل ذات خرجة أيضا أن “الملك محمد السادس طلب من ديوانه البحث عن خليفة للجنرال أحمد الحرشي، مباشرة بعد اجتماع دعاه إليه الراحل جاك شيراك في فرنسا مع مسؤولي المخابرات الداخلية لبلده في شهر دجنبر 2005″، دون أن يكلف نفسه عناء البحث -وإن كان لا يجيد ذلك- لتبيّن من الأمر ولكان ساعتها أدرك أن الملك محمد السادس، كان قد عيّن ياسين المنصوري خلفا للجنرال الحرشي على رأس المديرية العامة للدراسات والمستندات في 14 من شهر فبراير 2005، بأشهر قبل تاريخه المزعوم.

 

 

يتضح جليا توجه السالمي الذي ما سلم من الوقوع في الزلل في كل مرة، مودعا الحسن واللطف وسعيدا بموقعه الجديد “الباحث” بدون زاد يدرك، أو قيمة ملموسة تشفع له، أو أساس يستند عليه وإذا كل إناء بما فيه ينضح فإن السالمي ينضح بالفراغ ويحدث ضجيجا يكاد لا يبرح مكانه، وقوده المال ومحركه الديون التي على كاهله وماضيه القاتم الذي ينتظر في حاضره وقادمه من الأيام، ليحصد ما زرعت يداه ويأخذ من غلة ما أنفق على نفسه بعدما ارتوت من التدليس والافتراء والبهتان، وأصبح محجورا عليه من قبل الأمير الأزرق.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع