محمد بالي ـ عبّر
كما جرت العادة و عند اقتراب نهاية كل سنة، يطلق من يصفون انفسهم بالعرافين و المتنبئين عنان خيالهم للتوقعات و التنبئات التي يستأنس الناس بها و يتناولونها في مجالسهم بكثير من السخرية خاصة و ان هذه التنبئات لا تقوم على اساس موضوعي او منطقي.
في بلدنا الحبيب خرج علينا احد الظرفاء يريد هو ايضا ان يدلي بدلوه في الموضوع، لكن الغريب في هذا الشخص انه يقدم نفسه على انه صحافي و محلل سياسي، و النبوءة التي ألهم بها، هي قرب اقالة المدير العام للمديرية العامة للامن الوطني، و المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي..!
المضحك في هذه النبوءة التي يبدو ان صاحبها كان غائبا عن الوعي عندما خطتها انامله، انها تاتي و العالم كله يشيد بدور هذا الرجل و حنكته و مهنيته و كفاءته التي قل مثيلها، بل اصبح الرجل مثالا للمسؤول الذي يحضى باحترام و تقدير المواطنين، فما هي المبررات التي بنى عليها هذا العبقري الفذ نبوءاته غير المسبوقة!..خاصة إذا علمنا أن المسمى “اوسيموح” لا يعرف اصلا الإسم العائلي للسيد المدير..
كما أن “الصحافي” المحنك و “المحلل السياسي الجهبد”، كان عليه ان يسوق لنا ما اطلعه الله عليه من فتوحات دون عن خلقه، و ان يخبرنا بالمرة من هو هذا الشخص الذي سيخلفه في منصبه، ام ان الوحي انقطع عنه في منتصف المنام.
يبدو ان الصحافة في بلادنا ستشهد على فتح رباني غير مسبوق، بفضل هذا المتنبي الجديد، الذي سننتظر باقي فتوحاته و عرفانه الرباني عفوا الشيطاني الرجيم
هذا، وقد تعرّض صاحب التنبأ والمدون الفايسبوكي لوابل من الإنتقادات المستنكرة لخرجته، مما يعزز مكانة ومهنية الرجل الذي يصفه المغاربة بالأمني الأول ورجل الدولة بما تحمله الكلمة من معنى.
اترك هنا تعليقك على الموضوع