أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، أن الحكومة تُدبر الأزمة بكل ما يمكن، وأكثر من ذلك، مستدركة أن تداعيات كوفيد مازالت قائمة وهو ما يُعمق الأزمة الراهنة.
وبحسب العلوي، خلال كلمة لها في المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، السبت 14 ماي 2022،
فإن الحكومة “لا تختبئ وراء الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعيات كورونا”.
وأضافت “مهمتنا هي تدبير الأزمة بأحسن ما يمكن، وقد اتخذت قرارات لها كلفة عالية، ولكن كان ضروريا منها،
ونحن مسؤولون عن العزل بين القرارات”، وأوردت مثال صندوق المقاصة الذي ستتجاوز كلفته أزيد من 15 مليار درهم هذه السنة،
كما أشارت إلى الوقوف إلى جانب قطاعات الفلاحة والنقل والسياحة.
ولفتت الوزيرة إلى ما اتخذته الحكومة بشأن الصفقات العمومية، من خلال المذكرة الحكومية الأخيرة،
قائلة “لا يمكن للحكومة أن تستثمر دون الاستماع إلى المقاولات الت تستطيع استيراد مواد ارتفعت أسعارها”.
وأضافت “نريد الاستمرار في الاستثمارات لذلك نستمع وننظر لنأتي بحلول مبتكرة، لذلك سيكون هناك مرسوم جديد في هذا الشأن،
لأن الحكومة تعرف واقع المقاولات وفي الوقت نفسه تريد الحفاظ على التوازنات الماكرو-اقتصادية”.
وبحسب الوزيرة فإن “الحكومة تؤمن بكون مستقبل الأجيال على عاتقها، والحكومة سنت تدابير استباقية أظهرت الرؤية الصحيحة لرئيس الحزب عزيز اخنوش”.
وتابعت قائلة “هناك إصلاحات ينتظرها المواطنون، خصوصا في الصحة والتعليم، كما أن هناك إصلاحات صعبة، كإصلاح أنظمة التقاعد، وسنتمكن من إنجاز الإصلاحات لأننا نتوفر على ثقة المواطنين والشركاء، لذلك أتى الحوار الاجتماعي في هذه الظرفية، في وقت كان ممكنا أن تختبئ الحكومة وراء الأزمة وألا تقوم به”.
عبّر ـ الرباط
اترك هنا تعليقك على الموضوع