ميناء طنجة.. إحباط عمليتين لتهريب المخدرات بطريقة لا تخطر على البال

الأولى كتب في 17 ديسمبر، 2018 - 19:00 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

طنحة_ كادم بوطيب

تمكنت مصالح أمن ميناء طنجة المتوسط من إحباط عمليتين منفردتين لتهريب المخدرات، الأولى تم توقيف سائق مغربي الجنسية لشاحنة للنقل الدولي كانت متوجهة إلى فرنسا و هي فارغة تحمل في تجاويف داخلية بجنبات هيكل الشاحنة 17 كيلوغرام من مخدر الشيرا، وتم اكتشافها بواسطة الكلاب البوليسية المدربة و ذلك بعد شكوك راودت العناصر الامنية العاملة بنقط المراقبة حول الشاحنة، لتتدخل فرقة الأمن العاملة بالمراقبة.

والعملية الأخرى فقد  أسفرت عن توقيف مواطنين مغربين مقيمين ببلجيكا كانا علىً متن سيارة نفعية متوجهة إلى “طريفة” الإسبانية و إثر عملية مراقبة أمنية للسيارة بواسطة الكلاب البوليسية المدربة تم اكتشاف 8 كيلوغرام و نصف مدسوسة بعناية فائقة بمكانً تواجد مقود السيارة ، حيث تم تفكيك اللوح الأمامي للسيارة المقابل للسائق و استخراج المخدرات المدسوسة .

الموقوفان ( 38 سنة ) و ( 34 سنة ) تم وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية قصد البحث معهم من طرف فرقة الشرطة القضائية بمنطقة ميناء طنجة المدينة تحت الاشراف المباشر للنيابة العامة المختصة.

يشار إلى أن الأجهزة الأمنية بالميناء المتوسطي ومند تعيين رئيس جديد للمنطقة الأمنية الجديدة قادما إليها من الشرطة القضائية لفاس، وهو إطار أمني صارم وذو تجربة أمنية كبيرة. وبتعليمات مباشرة منه لجل المصالح الأمنية والبتنسيق مع رجال الجمارك، ثم قطع الطريق بصفة نهائية على كل المنظمات الإجرامية الدولية، المتخصصة في تهريب “الحشيش” وجلب “الكوكايين” من دول كولومبيا، والإكوادور، والبيرو، عبر إسبانيا و هولندا، وبريطانيا، وباقي الدول المتقدمة الأوربية.

هذه الإجراءات الصارمة دفعت رجال المافيا إلى استبدال الطريق المغربية الشمالية الإسبانية بطريق مناطق الأقاليم الجنوبية عبر العيون وبوجدور في الطريق إلى غينيا بيساو، والسنغال، والبنين. ريكاردو تورو.

ولعل قطع الطريق بالميناء المتوسطي والشمال بصفة عامة، جعل مافيا المخدرات و الكوكايين بدأت تترك جانب الطريق المغربية في الصحراء وفي اتجاه الجنوب تجاه غينيا بيساو، وغينيا، والرأس، الأخضر، وسيراليون، والسنغال، والبنين.

وسبب التخلي عن طريق الأقاليم الشمالية راجع إلى قطع بعض المسؤولين بالميناء مع العهد الماضي الذي كانت اوى فيه أطنان من المخدرات بشكل يومي وبإيعاز من مسؤوليين أمنيين وجمركيين مقابل اتاوات بالملايير من السنتيمات.

كذلك أدى ارتفاع التنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا، والمجهودات الجبارة التي يقوم بها البلدين على جميع المستويات في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة، ومحاربة الهجرة السرية.

كل هذا جعل المافيا لمست في الطريق الأخرى (الجنوب المغربي) امتياز وجود دول، وأجهزة أمنية فاسدة، تبدي مقاومة أقل لإدخال هذه المخدرات بطريقة غير شرعية، وهناك عامل آخر، يتجسد في ارتفاع استهلاك الكوكايين في بعض بلدان إفريقيا جنوب الصحراء

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع