مونديال السيدات .. بشرى كربوبي شرطية مغربية تدخل التاريخ

رياضة كتب في 23 يوليو، 2023 - 17:22 تابعوا عبر على Aabbir
بشرى كربوبي
عبّر

بشرى كربوبي، المنحدرة من دوار “ولاد اسحاق”، جماعة “تيزي وسلي” في إقليم تازة، أكدت، من جديد، قدرة المرأة المغربية على خوض التحديات والصعوبات، فقد أدارت، بامتياز، مباراة الولايات المتحدة الأمريكية وفيتنام، السبت 22 يوليوز 2023، برسم الجولة الأولى من دور المجموعات في نهائيات كأس العالم في أستراليا ونيوزيلندا.

من جديد، دخلت بشرى كربوبي، الحكمة الدولية المغربية، تاريخ تحكيم كرة القدم العالمية، وصارت أول حكمة مغربية وعربية تقود مباراة دولية في نهائيات كأس العالم للسيدات “مونديال أستراليا ونيوزيلندا”.

بشرى كربوبي

وقادت كربوبي، بكفاءة عالية، مباراة الولايات المتحدة الأمريكية وفيتنام، في ملعب “إبدن بارك”، في مدينة “كينجسلاند” في نيوزيلندا، إذ أنها اضطرت للعودة إلى تقنية الفيديو “الفار” مرتين، واحتسبت ركلة جزاء لمنتخب الولايات المتحدة الأمريكية الذي فاز في المباراة بـ3 أهداف لـ0.

هذا التحدي الذي خاضته بشرى كربوبي (34 سنة)، ليس جديدا عليها، ولا صعبا بالنسبة إليها، فقد سبق لها أن خاضت مثله في مناسبات متعددة، إذ سبق لها أن اختيرت ضمن حكام نهائيات كأس إفريقيا للسيدات في غانا سنة 2018، وتدير بكفاءة عالية مباريات الدوري الوطني الاحترافي الأول، وسبق لها إدارة المباراة النهائية لمنافسة كأس العرش بين الجيش الملكي والمغرب التطواني.

إلى جانب مشاركتها في هذه البطولة العالمية، فقد سبق لبشرى كربوبي، الحاصلة على الشارة الدولية من الاتحاد الدولي “فيفا” سنة 2016، أن تم اختيارها من “الكاف” ضمن طاقم تحكيم مباراة بين المنتخبين الجزائري والسوداني، برسم التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة، إضافة إلى تعينها لقيادة مباراة بين المنتخبين الغاني والجيبوتي، برسم التصفيات المؤهلة إلى مونديال أقل من 17 سنة.

من هي بشرى كربوبي؟ 

وسبق لكربوبي، ومهنتها الأصلية شرطية، أن شاركت في مجموعة من الدورات التكوينية التي ينظمها الاتحاد الأفريقي “كاف” في المغرب، وكانت أيضا ضمن 18 حكمة اختارها “الكاف” للمشاركة في دورة تكوينية في جيبوتي في الفترة الممتدة من 25 إلى 29 أكتوبر 2019، كما شاركت في دورة تكوينية في دولة قطر تحت إشراف الاتحاد الدولي للعبة “فيفا” ضمت نخبة من أفضل حكام العالم.

الحكمة المغربية كربوبي

وتحولت بشرى كربوبي من طفلة خجولة في دراستها الابتدائية في جماعة تيزي وسلي، إلى ناضجة خلال دراستها الثانوية في تازة، ثم إلى فتاة قادرة على مواجهة التحديات والصعوبات خلال دراستها العليا في مكناس، وها هي اليوم تغزو عالما رجاليا يمسه الكثير من الانتقاد، خصوصا في المغرب، وهي تدرك جيدا أن كل من يلبس عباءة القضاة في الملاعب الوطنية، سيطاله الانتقاد واللوم والعتاب، لكنها أهل لمجابهة الصعاب.

حسب بعض معارفها والمقربين منها، فإن كربوبي، عاشقة للرياضة وكرة القدم على الخصوص منذ طفولتها، وتمتاز بالطيبة، لكن الصرامة والالتزام لا تحيد عنهما، وهذا ما أهلها وساعدها لولوج ميدان قضاة الملاعب عن جدارة واستحقاق.

عبّر ـ مواقع 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع