أعلن الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، أن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم قرر بالإجماع اعتماد ملف المغرب – إسبانيا – البرتغال كترشيح وحيد لاستضافة مونديال 2030 لكرة القدم.
وأوضح بلاغ للديوان الملكي، أن هذا القرار يمثل إشادة واعترافا بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم الكبرى.
من جهته، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إقامة كأس العالم 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال، بينما ستقام أول ثلاث مباريات في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي، للاحتفال بالذكرى المئوية لتنظيم المونديال بالأوروغواي.
وتعليقا على فوز ملف المغرب – إسبانيا – البرتغال بشرف تنظيم مونديال 2030، قال المحلل الرياضي والإطار الوطني، حسن مومن، في تصريح لموقع “عبّـر.كوم“، إنه خبر مفرح ويؤكد العمل الجاد الذي أُقيم في السنوات الأخيرة خاصة منذ 2008 بعد مناظرة الصخيرات وتوجيهات صاحب الجلالة، وكذا البناء الذي تم على مستوى البنيات التحتية.
وأوضح مومن، أن كل هذا جعل المغرب وجهة لجميع الفرق الإفريقية والعالمية، وذلك من خلال تنظيم عدة تظاهرات رياضية منها بطولة كأس العالم للأندية وتنظيم الشان، وكأس إفريقيا لكرة القدم تحت 23 سنة، وكأس إفريقيا لكرة القدم للسيدات.
وأشار المحلل الرياضي، إلى أن التظاهرات التي نُظمت بالمملكة أظهرت قيمة البنية التحتية التي أصبح عليها المغرب وكذلك قيمته على مستوى تنظيم هذه التظاهرات الكروية التي جعلته محط إشادة من طرف الصحف العالمية.
وأكد الإطار الوطني، أن كل هذا جاء ليؤكد المسار التقني والرياضي الذي حصل عليه المغرب في كأس العالم قطر2022، وكذلك تأهل المنتخب المغربي النسوي إلى الدور الثاني من كأس العالم لكرة القدم التي جرت بأستراليا ونيوزلندا، وبالتالي فكلها أموز عززت ملف المغرب المشترك.
وشدد المحلل الرياضي، على أن إسبانيا والبرتغال لم يلتجئا إلى المغرب إلا لأنهما كانا على يقين بأن المملكة ستكون إضافة قوية لهذا الملف الثلاثي، خاصة بعد الدعم الملكي الكبير.
وعن دلالة إعلان الملك محمد السادس خبر فوز الملف المغربي الإسباني البرتغالي بشرف تنظيم مونديال 2030؛ أكد مومن، أنه “عندما يكون هناك خطاب ملكي أو أن الملك هو من يعلن عن هذا الخبر، فإنه يقول إن جميع الضمانات ستكون متوفرة، وأن مطالب دفتر التحملات الخاص بالفيفا المغرب سينفذه”.
وزاد المحلل الرياضي، أنه عندما تكون هناك التزامات من الملك فإن جميع الإمكانيات متاحة وأن غير المتاح سيتم توفيره، ما يعني أنه عندما يكون هناك خطاب رسمي باسم الملك فإن ذلك يعتبر ضمانة قوية.
وحول المطلوب من المسؤولين الرياضيين، خاصة بعد اختيار المغرب لاحتضان كأس إفريقيا 2025، وبعده الآن تنظيم كأس العالم 2030، أوضح مومن، أنها مسؤولية كبيرة خاصة لأن فيها التزامات الملك بحد ذاته، إضافة إلى البلد؛ بمعنى أنه ” يجب تشريف التنظيم على جميع المستويات ،وأن الثقة التي وُضعت في المغرب من طرف “الكاف” بخصوص تنظيم كان 2025 يجب أن نكون أهلا لها وأن نرفع من قيمة التنظيم”.
كما يجب، وفق الإطار الوطني، أن ” نُظهر فعلا بأن المغرب ومن خلال تتنظيمه كان 2025 وكأس العالم 2030 فهو يمتلك حميع المقومات ومدعوم برجال عل مستوى التنظيم، وعلى مستوى العمال الذين يعرفون البلد على مستوى الطرقات والمواصلات وغيره”.
وبالتالي، يشدد المحلل الرياضي، على أنه ” الآن الكرة في يد المسيرين لأنهم سيحملون هذه التوجهات وهم من سيسهرون عن التنظيم لمنح قيمة مضافة لحدث “كان 2025″ومستقبلا كأس العالم 2030”.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع