مولاي بوسلهام تستغيث بسبب التلوث والأزبال.. مصدر يكشف الوضع

مجتمع كتب في 10 يونيو، 2024 - 18:22 تابعوا عبر على Aabbir
مولاي بوسلهام
عبّر

سهام زيان / تعاني ساكنة مولاي بوسلهام، التابعة لإقليم القنيطرة، من تدهور بيئي خطير في ظل تجاهل المسؤولين لمطالبها واعتمادهم إستراتيجية “غض البصر” عن واقع مزرٍ يتجلى في الهواء الملوث وتراكم النفايات التي أصبحت تغزو الشوارع والأحياء. الوضع الحالي يحول المدينة الساحلية السياحية إلى مستنقع من الأزبال، حيث تنتشر القمامة والنفايات بشكل واسع ورهيب في جميع أنحاء الحي، على الأرصفة وحتى بجوار المدارس، مما يهدد السلامة الصحية للتلاميذ والساكنة بصفة عامة.

أفادت مصادر محلية لـ “عبّر” أن لامبالاة المسؤولين تزيد من تفاقم مشكلة انتشار القمامة، حيث يلجأ سكان بعض الأحياء إلى رمي النفايات بشكل عشوائي، سواء في أكياس بلاستيكية مختلفة الأشكال والألوان أو بإفراغها مباشرة على الأرض. هذا الوضع الكارثي يؤدي إلى انتشار الحشرات في المنازل وانبعاث روائح كريهة تعكر صفو وراحة الساكنة، فضلاً عن الزوار الذين باتوا يفقدون رغبتهم في زيارة المدينة مجدداً.

الوضع في مولاي بوسلهام يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، رغم مناشدات الفاعلين في المجتمع المدني بضرورة اتخاذ إجراءات جذرية وفعالة للحد من هذه الظاهرة البيئية الخطيرة. في المقابل، تلجأ الجماعة والسلطات المعنية إلى حلول ترقيعية لا تلبث أن تتبدد، ليعود الوضع إلى سابق عهده.

نحن مقبلون على فصل الصيف، وهو الموسم الذي يشهد توافد الزوار والسياح على المدينة، مما يزيد من حدة الأزمة البيئية الحالية. ورغم جهود الدرك الملكي في محاربة الجريمة وضبط الأمن في المنطقة، يبقى مشكل النفايات والتلوث عبئاً كبيراً على عاتق الجماعة والسلطات المحلية. إن لم يتم اتخاذ تدابير فورية وجذرية، فإن سمعة مولاي بوسلهام كوجهة سياحية ساحلية ستتعرض لأضرار جسيمة، مما سيؤثر على اقتصاد المنطقة وراحة سكانها وصحتهم.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع