موقف إسبانيا بقدر ما يشكل انتكاسة لأعداء الوحدة الترابية يعكس بالملموس ما جاء في خطاب الملك “إما مع أو ضد”

الأولى كتب في 18 مارس، 2022 - 23:43 تابعوا عبر على Aabbir
الملك الحكومة
عبّــر

 

يشكل الموقف الإسباني المعلن عنه اليوم والصادر عن أعلى السلطات المخول لها ذلك، جزء من مسلسل شهد اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه على غرار بلدان الجامعة العربية ودول الخليج، بالإضافة إلى افتتاح أكثر من عشرين قنصلية في مدينتي العيون والداخلة.

 

 

وأوضحت إسبانيا اليوم موقفها فالنظر إلى الدور التاريخي البارز لها في مسألة الصحراء فإن رسالتها كانت أكثر أصواتها حجية، كما ورد في الرسالة الموجهة إلى جلالة الملك، نصره الله، من طرف رئيس الحكومة الإسبانية، والتي تتخذ صوتا ومغزى عميق وطابع الحدث الإعلامي.

 

من المهم أيضا الإشارة إلى تطور موقف ألمانيا، التي كان رئيسها في رسالة موجهة إلى جلالة الملك نصره الله قد أكد أن بلده “يعتبر مخطط الحكم الذاتي المغربي الذي تم تقديه سنة 2007 بمثابة جهود جادة وذات مصداقية من قبل المغرب وأساسا جيدا للتوصل إلى اتفاق ” بشأن هذا النزاع.

 

إن هذا الموقف الإسباني الجديد الذي لا يعاني من الغموض فيما يتعلق بأهميته التاريخية والجيوستراتيجية العميقة، وهو الأمر الذي جاء في خطاب الملك بمناسبة ثورة الملك والشعب والذي جاء فيه “صحيح أن هذه العلاقات مرت، في الفترة الأخيرة، بأزمة غير مسبوقة، هزت بشكل قوي، الثقة المتبادلة، وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها، غير أننا اشتغلنا مع الطرف الإسباني، بكامل الهدوء والوضوح والمسؤولية، فإضافة إلى الثوابت التقليدية، التي ترتكز عليها، نحرص اليوم، على تعزيزها بالفهم المشترك لمصالح البلدين الجارين، وقد تابعت شخصيا، وبشكل مباشر، سير الحوار، وتطور المفاوضات، ولم يكن هدفنا هو الخروج من هذه الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات، التي تحكم هذه العلاقات.

 

ويشكل هذا الموقف انتكاسة مروعة للجزائر ولصنيعتها “البوليساريو” اللتان تعتبران إسبانيا منطقة أمان وراحة نفسية لهما، “هناك من يقول بأن المغرب يتعرض لهذه الهجمات، بسبب تغيير توجهه السياسي والاستراتيجي، وطريقة تعامله مع بعض القضايا الدبلوماسية، في نفس الوقت، هذا غير صحيح. المغرب تغير فعلا، ولكن ليس كما يريدون؛ لأنه لا يقبل أن يتم المس بمصالحه العليا. وفي نفس الوقت، يحرص على إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار” حسب خطاب عيد العرش.

كمال الكبداني ـ عبّر 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع