موجات “السخرية” تتواصل بالجزائر بسبب العهدة “الخامجة”

أخبار عربية كتب في 20 فبراير، 2019 - 20:05 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

فؤاد جوهر ـ عبّر

 

ما زال قرار اعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للترشح لولاية خامسة رغم وضعه الصعب، يثير مزيد من الغضب والسخرية بين الجزائريين الذين لم يستوعبوا دخول بوتفليقة غمار رئاسيات الجزائر رغم اعتلال بدنه.

فبعد الرسالة التي أنهت التشويق واﻹنتظار، والتي أكد فيها القاعد على الكرسي المتحرك قرار الترشح، لم يعد هناك أي أمل للمشككين في عزم حاكم الجزائر “الصوري” بتولي منصب رئاسة الجمهورية لخامس مرة في مشواره السياسي. وتهكم العديد من النشطاء، والمهتمين بالشأن السياسي الجزائري الرافضين لفكرة بقاء الرئيس الجزائري حاكما بقصر المرادية.

وعبر عدد من المثقفين عن تفاجأهم ﻹصرار الرئيس المشلول فكريا وبدنيا، بإيعاز من الدائرة المقربة منه، والمستفيدة من هذا القرار الذي شكل صدمة للجزائريين، بسبب استحالة أدائه للمهام المنوطة به دستوريا.

وأعابت شريحة واسعة من الجزائريين الصمت المريب التي تلتزم به النخبة السياسية والعسكرية، والمثقفين والأئمة، والتخلي عن واجبها تجاه الجزائر التي تحتاج أكثر من أي وقت مضى لصوت العقل والحكمة، خصوصا مع استحواذ ثلة من المستفدين على خيرات البلاد المتنوعة من الثروات الطاقية.

وبحسب الرافضين للعهدة الخامسة لرئيس غير قادر حتى على حضور التجمعات الخطابية لمناصريه، فبالأحرى تسيير دولة، فإن للأسف أن ترى اعلاما موجها يسير بخط تحريري واحد، يطبل للفئة المعلومة التي من مصلحتها بقاء الوضع على ماهو عليه.

وأمام اختيار اﻹعلام الرسمي بالجزائر للتأييد “مرغما ومستفيدا” لﻹنزلاق الدستوري، بفرض رئيس مشلول على ارادة شعب الجزائر الطامح الى رؤية بلده يقفز قفزات في التنمية والرخاء، تبقى وسائط التواصل اﻹجتماعي الوسيلة المفضلة لدى العديدين للتعبير عن التذمر من اختيار بوتفليقة للعهدة الخامسة.

يقول أحد النشطاء في صفحات التواصل اﻹجتماعي في تشبيه لبلد المليون شهيد، “الجزائر تشبه سفينة “التيتانيك” الغارقة رغم فخامتها، لكون الأثرياء يستعدون للهروب بقوارب النجاة، والعامة تعاني في قاع السفينة ينتظرون الموت، وما زال هناك فرقة موسيقية تطبل وتزمر لاخر لحظات الكارثة.

ويضيف احدهم لا للعهدة “الخامجة” التي تغتال طموح الجزائريين في الرقي ببلدهم الى الأفضل، وكيف يتأتى ذلك ولأول مرة في تاريخ البشرية رئيس دولة لم يقل كلمة واحدة لشعبه عهدة كاملة، وحتى السلام ولا عيد مبارك، ولا كيف أحوالكم.

بينما سخر اخر من قرار الترشح بقوله،” المرجو من صاحب الفخامة تعديل الدستور وادراج مادة عند غياب الموظف، يمكن وضع “الكادر” مكانه لينوب عليه ولا يخصم من راتبه اليومي”.

وكان حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم اختار بوتفليقة المزداد بمدينة وجدة مرشحه لﻹنتخابات الرئاسية التي ستجرى في 18 أبريل المقبل، وتم ذلك بصيغة رسمية بعد تلاوة رسالة تأكيدية نيابة عنه، ويتولى بوتفليقة “81”عاما الرئاسة منذ عام 1999، ولم يظهر علنا الا نادرا منذ اصابته بجلطة أقعدته على كرسي متحرك عام 2013.

شاهد مواطن جزائري يقبل يد ناصر بوتفليقة!!

برلماني جزائري تفوق على الجميع بالتطبيل: الله هو من أعطى الملك لـ”بوتفليقة” ولن نكون ضد مشيئته!

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع