يسرى هتافي ـ عبّــر
نفذ مهاجرين سريين هجمات عنيفة لاقتحام معبر مليلية الحدودي، وذلك صباح يومه الأربعاء، ما أسفر عن إصابة حارس مدني تعرض لهجوم شنيع بآلة حادة على مستوى الدقن وفق ما أوردته وسائل إعلام إسبانية.
حيث عمد 12 مهاجرا غير نظامي إلى محاولة اقتحام قسرا السياج الفاصل بين المغرب ومدينة مليلية المحتلة باستعمال العنف، إذ تمكن سبعة منهم من تجاوز السياج والعبور إلى الضفة الأخرى.
وأفادت وسائل الإعلام الاسبانية أن عملية الاقتحام نفذت بالمنطقة القريبة من الحي الصيني في وقت مبكر، مبرزة أن مليلية عانت طوال الصيف وبداية الخريف من جحافل المهاجرين السريين المنحدرين غالبا من دول جنوب صحراء أفريقيا، وأن قوات الحرس المغربية والاسبانية تمكنت في 1 أكتوبر من منع 700 مهاجر سري من أصل أفريقي عبور السياج الحدودي، والذين استعانوا بتكتيكات حربية وعسكرية خطيرة شبيهة بالمعارك.
وفي سياق متصل صرح الوفد الحكومي في مدينة مليلية بعد تحقيقات الحرس المدني على أن حشود المهاجرين غير النظاميين كانوا يعتمدون تكتيكات عسكرية قتالية وينقسمون إلى مجموعات بغرض التشويش على القوات المكلفة بحراسة السياج، ما يبرز حجم التهديدات والمخاطر التي يشكلها الهاجرين الراغبين في العبور إلى مليلية بالقوة باستعمال كل أشكال العنف.
ويأتي هذا الهجوم بعد أن صرح مؤخرا كولونيل جهاز الحرس المدني الإسباني، أنطونيو سيراس أنه على اسبانيا تقديم الشكر والاعتراف بالمجهودات التي تقوم بها القوات المغربية للتصدي للمهاجرين بغرض منعهم من الوصول إلى مليلية و إسبانيا، و التي غالبا ما تجد نفسها أمام هجمات عنيفة تصل أحيانا إلى سقوط قتلى و جرحى في صفوف قوات الأمن المغربية.
اترك هنا تعليقك على الموضوع