من بين أسباب إخفاقات العثماني..محمد يتيم لمقربيه “لا تهمني النتائج بقدر ما يهمني الكرسي وأن تمر فترة الانتداب بسلام..”!!

الأولى كتب في 1 ديسمبر، 2018 - 15:47 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

كمال قروع ـ عبّر

 

وجد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، نفسه في موقف لا يحسد عليه، بعد أن واجه هو و عدد من وزرائه في الحكومة، حديث الملك، محمد السادس، خلال جلسة العمل التي حضروها معه، عن النواقص التي يعرفها مخطط التسريع الصناعي لجهة سوس ماسة، وبرنامج تأهيل عرض التكوين المهني، الذي تم إعدادهم من طرف الحكومة بناءا على تعليمات ملكية سامية.

 

الملك و كرئيس الدولة، حث العثماني و من معه على ضرورة العمل الجاد من أجل تجاوز النواقص التي شابت المشاريع، و خاصة ما يتعلق بمسألة ضبط مصادر وآليات تمويله، مشددا على أن النهوض بهذا القطاع يجب أن يتم في المستقبل، ضمن منظور متكامل لإصلاح منظومة التكوين المهني، مع الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، وخاصة اعتماد التناوب بين التكوين النظري والتدريب داخل المقاولات.

 

إذا كان تدخل الملك و رفضه لهذه المشاريع و دعوته لمراجعتها يدخل ضمن المهام الموكولة إليه كرئيس للدولة و الراعي الأول لمصالحها، فإن عدد من المتتبعين اعتبروا أن فشل العثماني و حكومته في تنزيل الرؤى الملكية بشكل سليم على أرض الواقع هو تحصيل حاصل و نتيجة حتمية، و ذلك بالنظر إلى الأسلوب الذي تشتغل به هذه الحكومة، و الذي يتسم بطابع الارتجالية و الفوضوية، كما أن عدد من الوزراء في الحكومة لا يهمهم إلا المنصب و الوجاهة الاجتماعية و الرمزية، و لا أدل على ذلك الفضائح المتتالية التي تلاحق عدد من الوزراء، و التي توضح بشكل جلي الأمور التي ينشغل به أعضاء الحكومة عن القيام بمهامهم على أكمل وجه، كما هو الحال بالنسبة للوزير محمد يتيم و مدلكته، و هو المعني الأول بمشروع برنامج التكوين المهني، باعتباره وزيرا للتشغيل و الإدماج المهني، و الذي اسر لبعض المقربين منه، بعدما تم تداول اسمه لتولي حقيبة وزارية في الحكومة، أنه لا تهمه النتائج بقدر ما يهمه أن يحظى بكرسي الوزارة، و أن تمر فترة انتدابه بسلام.

 

لذلك يمكن القول أن ما وقع في جلسة عمل الأمس، هو عنوان لفشل ذريع للعثماني و وزراءه، لأن الفشل لا يقتصر على النواقص التي سجلها الملك في المشاريع التي عرضت عليه، و إنما يتعداها إلى مجالات أخرى، أبانت وزراء العثماني قصورا كبيرا في تدبير ملفاتها، و هذا يستدعي وقفة تأمل، فلا يعقل أن يتم تنصيب وزير همه الأول و الأخير هو الكرسي، و البحث عن شابة في مقتبل العمر ليرتبط بها و يدير ظهره للشعب الذي أوصله إلى ذلك المنصب، ومعه زوجته الأولى التي أفنت زهرة حياتها في خدمته و دعمه حتى وصل إلى ذلك المنصب.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع