من بوابة الصحة.. التامني تكشف انقلاب الحكومة من داخل مكوناتها

اعتبرت النائبة البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، أن ماشهدته الجلسة البرلمانية المخصصة للأسئلة الشفهية ليوم الإثنين 21 يوليوز 2025، من انتقادات حادة وجهها النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة(جزء من الاغلبية الحكومية)، هشام المهاجري، لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي،(حزب التجمع الوطني للأحرار) لايعدو أن يكون مجرد “عرض جانبي في مسرحية عنوانها ، تهافت انتخابي مبكر على الكراسي”.

وعن تفاصيل الواقعة، انتقد المهاجري بعبارات شديدة اللهجة، أمين التهراوي خلال جلسة الأسئلة الشفهية، حيث قال خلال تعقيبه على جواب المسؤول الحكومي: “الوزير قام بتلاوة ورقة تتضمن نفس المعطيات التي سبق أن تم عرضها، وقد طرحت نفس السؤال على الذكاء الاصطناعي وقدم معطيات أفضل من تلك التي قدمها الوزير”.

وأضاف المهاجري: “بالله عليك، هل هذه هي الطريقة التي سنعتمدها لإقناع ساكنة العالم القروي بالانخراط وإنجاح ورش الحماية الاجتماعية، لم تتفاعل مع ماطرحناه وبدل ذلك ظللت تردد مخططات 2030، سؤالي كان حول مستشفى قرب واحد لـ 15 جماعة قروية يتم بناؤه منذ 2018، ولم تستطع أن تجيبني على سؤال حول عدد المستشفيات المتواجدة في طور البناء”.

وتابع البرلماني: “منذ أن تم تعيينك كوزير للصحة، وأنت مهتم فقط بالصفقات… أنت وزير للصحة ولست وزيرا للمالية… هل سأخبر الساكنة أن الوزير طلب مني الانتظار إلى 2030″.

ومن جانبها، قالت التامني في تعليق لها على الواقعة :”في الوقت الذي تنهار فيه منظومتنا الصحية ويكابد المواطن المغربي مشقة الوصول إلى أبسط الحقوق العلاجية، انشغل نواب الأغلبية بالتنصل من سياسات حكومتهم والتصعيد ضدها، وكأنهم لم يكونوا طوال السنوات الماضية أذرعها وأبواقها وحاملي قراراتها الكارثية”.

وأكدت أن مشهد الانقلاب على الحكومة من داخل مكوناتها يكشف بجلاء حجم العبث، ويؤكد أن المؤسسة التشريعية تحوّلت، في نظر البعض، إلى مجرد منصة لتصفية الحسابات وتلميع الصور، بدل أن تكون فضاءً لمساءلة حقيقية، وتشريع مسؤول، ورقابة صارمة، تُنصف المواطن وتُعلي مصلحة الوطن.