حينما رفع العملاق بادو الزاكي راية المغرب خفاقا في سماء مكسيكو سنة 1986 بعد تأهل تاريخي إلى دور ثم نهائي كأس العالم، لم يكن أحد يتخيل أن نساء المغرب سيفعلن وسيقدرن على ذلك في أول مشاركة لهن في المونديال.
وبعد مرور 37 سنة؛ اللاعبة “تاكناوت” تعيد الصورة ذاتها حاملة العلم الوطني في سماء أستراليا بعد تأهل تاريخي إلى ثمن نهائي المونديال، وفي أول مشاركة للمنتخب المغربي النسوي في كأس العالم في إنجاز غير مسبوق وعلى حساب العملاق المنشافت الألماني.
ورغم الصعوبات التي اعترضت لبؤات الأطلس في المباراة الأولى وانهزام بسداسية أمام المنتخب الألماني، والتي فسرها فنيون إلى أسباب معنوية، وحملة التنمر ضدهن بعد هذه الخسارة، الا أن إصرار رفيقات غزلان الشباك كان قويا من أجل رفع التحدي، وكسب الرهان والمرور إلى الدور الثاني.
وأسالت الهزيمة ضد الألمانيات في أول خروج للبؤات في المونديال، مدادا رقميا كبيرا سخر فيه نشطاء من لاعبات المنتخب المغربي النسوي وصل إلى حد تدوين تعليقات جارحة في حق كرامتهن.
وبعناوين مثيرة في الفضاء التواصلي كعبارات “كوزينتك” و”النساء تحصل معهم في المحاكم وليس في الملاعب” و”الحالمون في قطر والحاملات في أستراليا”؛ علق المؤثرون على الهزيمة المدوية والإخفاق، سرعان ما بددته عزيمه اللاعبات المغربيات في سماء أستراليا بتاهل ولا أروع على حساب صاحب السداسية.
وتصدر إنجاز لبؤات الأطلس في سماء أستراليا ونيوزلندا والتأهل التاريخي عناوين بارزة في أبرز الجرائد العالمية بعد هذه الملحمة، فيما علق الحساب الرسمي الفيفا على العبور إلى الدور الثاني بعبارة مفادها التقدير لنساء المغرب بعبارة “غيرن اللعبة وصنعن التاريخ”.
فؤاد جوهر- عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع