منيب و الآخرون…إثمهما أكبر من نفعهما

الأولى كتب في 19 نوفمبر، 2020 - 11:21 تابعوا عبر على Aabbir
القرض الفلاحي
عبّر ـ ولد بن موح

كمـــــال قــــروع

في الوقت الذي يكافح فيه العلماء من أجل إيجاد لقاح ينقذ البشرية من فيروس كورونا المستجد، هذا الفيروس الذي أرهق كاهل الدول و الحكومات الغنية منها قبل الفقيرة، مازال البعض يشكك في المرض أصلا و ينفي وجوده و يروج أن الأمر مجرد مؤامرة عالمية لماذا ولمصلحة من؟!.. لا احد من هؤلاء يقدم إجابة شافية كافية، مع العلم أن أنه ليس هناك أي عائلة إلا و قد زار هذا الوباء واحد من أفرادها على الأقل.

الغريب أنه و بعد أن أعلنت عدد من شركات الأدوية العالمية توصلها للقاح ضد هذه العدوى اللعينة، و سارعت عدد من الدول التي تحترم نفسها و تقوم بما يلزم لحماية مواطنيها و من بينها المغرب إلى اقتنائه، خرج علينا بعض أشباه المناضلين يشككون في جدوى هذا اللقاح و أثاره الجانبية على صحة المواطنين، كما لو انه عانوا مخاض اكتشافه، وسهروا الليالي الطويلة داخل المختبرات ليعلنوا لنا بما فتح الله به عليهم من علم و كشف لم يتوصل إليه سواهم.

وعلى الرغم من أن جميع شركات الأدوية التي أعلنت عن اللقاح، أكدت أنه قامت بتجارب متعددة للتأكد من سلامته و فعاليته، ألا أن هؤلاء من أمثال الزعيمة اليسارية، البورجوازية، نبيلة منيب، يؤكدون أن هذا اللقاح ليس آمنا وليس فعالا، معتمدة في ذلك على كلام بعض الخبراء الأجانب الذي حذروا من التهويل الذي واكب انتشار فيروس كورنا، و الجميع هنا يعلم حجم المنافسة الكبيرة التي تكون بين شركات الأدوية و العلماء الذين يشتغلون فيها، خاصة و أن هاجس الربح يكون أحد المحددات التي تحرك ملاك هذه الشركات، و كدليل على ذلك تلك الحملة التي يمكن أن نسميها مغرضة، التي قوبل بها اللقاح الروسي في أوربا، حيث عمدت بعض الأصوات إلى ادعاء سخيف  يقول بأن اللقاح الروسي يحول الناس إلى قردة، الأمر اعتبرته الأوساط العلمية، مجرد إدعاء سخيف يدخل في إطار المنافسة بين شركات الأدوية التي تعمل على تطوير اللقاح.

كنا نتمنى من منيب و غيرها ممن يحاولون استغلال مواقعهم السياسية أو العلمية، للترويج لعدد من الأفكار أو المعلومات الهدامة التي ليس لها أي سند علمي، ولم تثبت لا بالملاحظة ولا بالتجربة إلى حد الآن، أن يكونوا أدوات بناء و ليس معاول هدم، وأن ينخرطوا بوعي في سياق معركة العالم ضد هذا الوباء.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع