منع المطربة المغربية أسماء لزرق من الغناء في تونس لأنها “أجنبية” يثير جدلا واسعا

ثقافة و فن كتب في 2 يونيو، 2024 - 22:43 تابعوا عبر على Aabbir
أسماء لزرق
عبّر

جدل واسع، اعقب إعلان المطربة المغربية، أسماء لزرق منعها من الغناء في الجمهورية التونسية بدعوى أنها أجنبية، في اطار إحياء ليلة تكريمية للراحلة ذكرى.

وكتبت المطربة المغربية على حسابها بمنصة “انستغرام“منشور ضمنته تساؤلا قالت فيه “ما رأي وزارة الثقافة والنقابات الفنية في المغرب؟”، وأضافت “وزارة الثقافة التونسية تمنعني من الغناء في حفل ذكرى بدعوى أنني أجنبية”.

التدوينة تحولت إلى مرجع للعديد من الحسابات والصفحات المغربية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام وغيرهما، وركز المدونون على كلمة “أجنبية”، التي وصفت بها الفنانة المغربية أسماء لزرق، في حين أن المعروف والمعمول به أنه لا يتم توظيف كلمة أجنبي في توصيف فنان عربي يشارك في تظاهرة فنية تقام في دولة عربية أخرى.

وفي تعليقها على صورة الرسالة والمنشور، قالت أسماء لزرق “اعتذر من الجمهور التونسي والجالية المغربية والعربية بتونس عن عدم مشاركتي في هذا الحفل لظروف خارج عن إرادتي! وبقرار من وزارة الثقافة التونسية بمنعي من المشاركة بحفل تكريم الراحلة ذكرى والسبب كوني مغربية أجنبية”..

النقابة المهنية المغربية لمبدعي الأغنية تتدخل

تساؤل لزرق حول رأي النقابات الفنية في المغرب، كان الرد عليه سريعا من طرف “النقابة المهنية المغربية لمبدعي الأغنية، حين نشر رئيسها توفيق عمور تدوينة عبارة عن صورة لرسالة وجهها لنظيره وزميله ماهر الهمامي رئيس “النقابة التونسية للمهن الموسيقية والمهن المجاورة” بخصوص الموضوع.

وحسب مضمون الرسالة، فقد طالبت “النقابة المهنية المغربية لمبدعي الأغنية”، وزارة الثقافة التونسية بالاعتذار للفنانة المغربية أسماء لزرق، كما عبرت عن استغرابها واستنكارها لقرار صادر عن وزارة الثقافة التونسية يقضي بتعليق مشاركة الفنانة المغربية أسماء لزرق في الحفل المذكور، المزمع تنظيمه في المسرح البلدي بتونس العاصمة يوم 6 حزيران/ يونيو الجاري.

وأوضح توفيق عمور في رسالته إلى ماهر الهمامي، أن قرار تعليق مشاركة الفنانة المغربية أسماء لزرق جاء بناء على قرار تضمنته مراسلة رسمية موجهة من وزارة الثقافة التونسية إلى الجهة المنظمة للحفل، اعتبرت فيه الفنانة المغربية “أجنبية”.

وبعد أن استغرب موقف وزارة الثقافة التونسية، قال توفيق عمور في رسالة نقابته المغربية إلى نظيرتها التونسية، إن العرب لا يطلقون عادة مصطلح “الأجنبي” إلا على غير العرب، بينما الفنانة لزرق هي فنانة من دولة مغاربية جارة تجمعها مع تونس العروبة والدين والتاريخ والجغرافيا والحضارة.

وبالنسبة للجانب التقني والقانوني، أفادت النقابة المغربية بأن الإجراءات التي تضمنها كراس شروط ممارسة المهنة، والتي تم على أساسها تعليق مشاركة الفنانة أسماء لزرق، كان من الأجدى أن يتم فرضها على الجهة المنظمة للحفل دون المساس بالفنانة الضيفة.

أسماء لزرق

وإضافة إلى مطلب الاعتذار، ضمّن النقيب الفني توفيق عمور رسالته مطالبة وزارة الثقافة التونسية العمل على ردّ الاعتبار للفنانة المغربية أسماء لزرق، والتواصل مع الجهات المعنية من أجل الحيلولة دون وقوع مثل هذه المواقف التي تسيء للفنانين والمبدعين.

واسترجع عمور بعض محطات التواصل الفني بين الفنانين المغاربة والتونسيين، حين قال في رسالته موجها خطابه للنقيب الفني الهمامي “إخوانكم من الفنانين التونسيين القادمين للمغرب تتم دائما معاملتهم على أحسن وجه باعتبارهم إخوة لنا في بلادهم وليسوا أجانب، وقد عشتم أخي وزميلي هذه التجربة أنتم وفرقتكم الموسيقية حينما أحييتم حفلا موسيقيا مالوفيا بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط قبل حوالي ثلاث سنوات، والذي حضرناه كنقابة فنية لمؤازرتكم وتشجيعكم والترحيب بكم بين ظهرانينا”.

ولم تمر سوى ساعات قليلة على نشر نص الرسالة، حتى أكد توفيق عمور رئيس “النقابة المهنية المغربية لمبدعي الأغنية”، أنه تلقى اتصالا من نظيره التونسي الهمامي، لم يكشف عن فحواه، في مقابل كشف عما تضمنته الرسالة الصوتية التي تلقاها من الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق.

وأكد عمور “توصلتُ قبل قليل برسالة صوتية من طرف صديقي وأخي الفنان التونسي والعربي لطفي بوشناق، يؤكد لي حسب تصوره ونظرته للأشياء عدم تعمد إقصاء الفنانة المغربية، وبأن الأمر كان نتيجة مساطر وإجراءات لم يتم استيفاؤها من قبل الجهة المنظمة”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع