منظمة العفو الدولية تتحول إلى أداة لخدمة الدعاية الروسية في أوكرانيا

الأولى كتب في 8 أغسطس، 2022 - 09:30 تابعوا عبر على Aabbir
منظمة العفو الدولية
عبّر ـ ولد بن موح

وضعت منظمة العفو لدولية نفسها مجددا في موقف حرج، وذلك بعد أن اتهمها الرئيس لأوكراني بمحاولة تبييض وجه روسيا أمام الرأي العام الدولي، من خلال تقرير صدر عنها مؤخرا يزعم أن التكتيكات التي تنهجها القوات المسلحة الأوكرانية، خلال دفاعها عن البلاد ضد الغزو الروسي تعرض السكان المدنيين للخطر”.

الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وفي خطابه اليومي الذي بث مساء الخميس الماضي، أكد أن المنظمة، تحاول العفو عن الدولة الإرهابية الروسية” ، من خلال وضع “الضحية والمعتدي بطريقة معينة على قدم المساواة”.

رئيسة فرع منظمة العفو الدولية في أوكرانيا، أوكسانا بوكالتشوك، سارعت إلى استقالتها مباشرة بعد صدور التقرير المنظمة غير الحكومية الذي اتهم صراحة القوات المسلحة الأوكرانية بتعريض المدنيين للخطر عبر نشر بنى تحتية عسكرية في مناطق مأهولة بالسكان، معتبرة أن التقرير الذي نُشر خدم عن  “الدعاية الإعلامية الروسية”.

التقرير الأخير، مثال حي على المنهجية الانتهازية التي تشتغل بها منظمة العفو الدولية غير الحكومية، التي ترفع شعار الاستقلالية، متناسية أن هناك بون شاسع بين أن تكون منظمة مستقلة، أو تكون منظمة خاصة.

فالاستقلالية تقتضي الحياد والموضوعية، وهذا أمر يغيب عن تقارير هذه المنظمة، سواء من حيث منهجية الاشتغال و الأسماء التي تعتمد عليها في صياغة تقاريرها، أو من حيث النتائج التي تتجاوز  الواقع الموضوعي، إلى التحامل المنهجي المتواصل كما يحدث مع المغرب ضد،  تقارير أقل ما يمكن أن يقال عنها أن لا علاقة تربطها بالدفاع عن حقوق الإنسان كقيم كونية.

وهذا ما تأكده الوقائع في الحالة الأوكرانية، فرئيسة فرع المنظمة في أوكرانيا، رفضت مضامين التقرير، مؤكدة أن الساهرين على وضعه يجهلون بالواقع على الأرض، حيث كتبت :”إذا كنت لا تعيش في بلد غزاها المحتلون الذين يقسمونه ، فمن المحتمل أنك لا تفهم ما معنى إدانة جيش المدافعين”.

ما وقع في أوكرانيا، يزيد من زخم الانتقادات التي باتت توجه إلى هذه المنظمة، وحقيقة كونها تدافع عن حقوق الإنسان، فإن يصل الأمر إلى حد أن يتم انتقاد المنظمة من الداخل أمر يستحق الوقوف عليه، خاصة وأن الأمر هنا يتعلق بالمتاجرة بدماء الأبرياء.

منظمة العفو الدولية، التي كانت محط انتقاد العديد من الدول بسبب تقاريرها المتحاملة والتي تتنافى مع مبادئ المنهجية العلمية، أثبت مرة أخرى أنها منظمة غير ذات مصداقية، وانها تشتغل وفق منهج حاطب الليل، وأن تقاريرها مجرد عملية جمع عشوائي متسرع للمعلومات تفتقر إلى الدقة والموضوعية العلمية.

رضوان جراف-عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع