منطقة أولاد الصباح إقليم برشيد: مؤسسات الجماعة وغياب الاستراتيجيات

مجتمع كتب في 13 نوفمبر، 2018 - 19:00 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

مصطفى طه ـ عبّــر

 

تتابع ساكنة مدى تخوف المسئولين الجماعيين الحاليين من الآفاق المستقبلية لأنهم يعانون فقرا شديدا ونقصا حادا على صعيد الاستراتيجيات المستقبلية القريبة والمتوسطة والطويلة المدى لأن هؤلاء السياسيين القائمين على الشأن المحلي لا تتعدى مقترحاتهم حدود المؤسسة الجماعية وهذا يتضح للعيان من خلال المعاناة التي يعيشها سكان جماعة أولاد الصباح على كل الأصعدة والمستويات التي يعتمد فيها على الحلول الترقيعية والموسمية.

 

وطالب ناشط جمعوي مهتم بالشأن المحلي في تصريح له لجريدة “عبّــر.كوم ” المكتب المسير الحالي للجماعة أن يقدم ولو مشروع واحد تم ترجمته فعليا على أرض الواقع في ثلاثة سنوات الماضية.

 

المسئولين الجماعيين باولاد الصباح لو كان لديهم برنامج عمل حقيقي ورؤية مستقبلية منظمة ومدروسة لتمكنت المنطقة من أن تخرج من التهميش الذي غرقت فيه حتى العمق خصوصا غياب تام للبنيات التحتية الضرورية والأقطاب الأساسية الاجتماعية والاقتصادية.

 

إشكاليات هؤلاء السياسيين أنهم يعملون بطريقة عشوائية وعقلية ضيقة بحكم مستواهم الدراسي المتدني وثقافتهم السياسية المحدودة، وينقصهم الإبداع والخلق والنتيجة أنهم فعلا فشلوا في تسيير وتدبير الشأن العام المحلي.

 

إن عقلية هؤلاء المسؤولين تعتمد على الصراعات السياسية الضيقة وكان عليهم أن يستبقوا المشاكل والحد منها والتفكير مليا في خلق مشاريع تنموية والبحث عن استيعاب عميق للتحديات الراهنة التي تواجههم والأسلوب الجيد لمواجهاتها عوض الانزواء و انتظار وقوع المشاكل.

 

فما نرى عليه الان القائمين على الشأن المحلي لأولاد الصباح من ضيق في التفكير وفي دراسة الواقع والتعامل مع الأوضاع على جميع المستويات هو نتيجة لفقرهم التسييري وفقر أدواتهم التدبيرية.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع