عبّر-الرباط
نبهت المندوبية السامية للتخطيط تنامي العنف ضد النساء والتحرش الجنسي في الأماكن العامة، والتي تراوحت بين 6 و12 بالمائة من النساء اللواتي تعرضن للعنف في الأماكن العامة خلال الإثنى عشر شهرا الماضية.
وأفادت المندوبية من خلال مذكرة لها حول العنف ضد النساء والفتيات أصدرتها في سياق البحث الوطني حول العنف ضد النساء والرجال في 2019، أن 7,7 في المائة منهن ضحايا للعنف الجنسي، مقابل 9ر4 في المائة كن ضحايا للعنف النفسي و3 في المائة للعنف الجسدي.
وأشارت المذكرة إلى أن النساء في الوسط الحضري أكثر عرضة للعنف بشتى أنواعه، مقارنة بالوسط القروي، مشيرة إلى أن 9.5 بالمائة من النساء الحضريات تعرضن للعنف الجنسي، مؤكدة إن العنف الجسدي والجنسي معا قد خلفا 2ر12 في المائة من الضحايا الحضريات مقابل 3ر5 في المائة بالوسط القروي.
وأكدت المذكرة إلى أن العنف الجنسي في الفضاء العام يمثل وحده 50 في المائة من جميع حالات العنف الجنسي التي تتعرض لها النساء، بغض النظر عن فضاءات العنف، و81 في المائة من العنف الجنسي الذي تتعرض له في الفضاءات غير الفضاء الزوجي.
وقد تم إنجاز هذا البحث الوطني في سياق الجهود المبذولة من أجل إنتاج إحصاءات حساسة للنوع الاجتماعي ونشرها واستخدامها من أجل دعم السياسات العامة، وكذا للمساهمة في جهود المغرب في رصد أهداف التنمية المستدامة لخطة عام 2030، وخاصة أهداف التنمية المستدامة 5 و 11 و 16، وذلك بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، في الفترة ما بين فبراير ويوليوز 2019، وغطى كامل التراب الوطني، مستندا إلى المقابلة المباشرة، من خلال جمع معطيات من عينة ضمت 12 ألف فتاة وامرأة و ثلاثة آلاف ولد ورجل، تتراوح أعمارهم بين 15 و 74 سنة، ويمثلون مختلف الطبقات الاجتماعية والجهات في البلاد.
اترك هنا تعليقك على الموضوع