منجب وانتقائية قضايا الترافع بإسم حقوق الإنسان

الأولى كتب في 23 نوفمبر، 2018 - 14:18 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

كمال الكبداني ـ عبّر 

 

كل متتبع للشأن الحقوقي في المغرب يكاد لا يخفى عليه ورود اسم المعطي منجب الشخص الذي كان له ما كان حتى ذاع اسمه في هذا المجال ليأخذ من غلة الزرع ما يملأ جوفه وينثر في لقاءات محسوبة الفتات.

كثيرا ما يتبجح مناهضوا حقوق الإنسان بالأسطوانة المشروخة من تهديدهم وتهديد حياتهم لأنهم يقولون “الحقيقة” وكثيرا ما يتمادى هؤلاء في إتقان دور الضحية أمام غول مجهول يلقبونه بالأجندات تارة والمخزن تارة ثانية وبالسلطة في أوضاع ثالثة، غير أن خروج منجب ورفقاءه المساند لقضايا الحقوقية في المغرب وخارجه لا يعمل بمكيال واحد وبمرجع الدفاع عن الكل إذ أنه غالبا ما ينتقون الأشخاص والقضايا للركوب عليها وللظهور بالواجهة ولتسليط الأضواء عليهم من باب فاعلي خير وحاملي شارات النصر.

كثيرة هي القضايا التي تستحق التضامن وكثيرون هم الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة للدعم المعنوي الفعلي أولا ثم المادي، وعند مثل هذه النماذج لا نجد مرتزقة الدفاع عن الحقوق إلا من الصامتين والمذعنين رؤوسهم والصامين آذانهم والكافين ألسنتهم عن “اللغو”.

ولعل قضة مقتل خاشقجي مثال حي عن قضية جريمة هزت العالم وأعرب المدافعون عن حقوق الإنسان عن رأيهم ليصل الأمر عند منجب ورفقاؤه ويطوى كطي السجل للكتاب، ليبقى السؤال عن معيار الاختيار وعن مقياس التضامن قائما، فهل يساند منجب موافقيه من الرأي ويقاطع معارضيه؟ وهل يتبنى مبدأ الدفاع عن حقوق الإنسان بشروط التوافق معه ومع فكره وتوجهات؟

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع