منتدى السياحة التضامنية بورززات 38 يوم من التحضير و35 دولة مشاركة وحضور أزيد من 500 خبير

إقتصاد و سياحة كتب في 29 يناير، 2020 - 08:45 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

كبيرة بنجبور ـ عبّــر

 

احتضنت مدينة ورززات أمس الثلاثاء اللقاء الافتتاحي الرسمي للمنتدى الدولي لسياحة التضامنية في نسختها الثامنة، وذلك بمشاركة 35 دولة من أنحاء العالم، بعد التحضير له في ظرف زمني لا يتجاوز 38 يوما مع إلزامية الرقي بجودة التنظيم على المستويات المتعارف عليها دوليا بذلك لتعزيز الإشعاع الترابي الدائم لإقليم ورززات.

 

ويهدف المنتدى الذي يمتد من 25 إلى 30 يناير 2020 خلال دورته المنظمة تحت شعار “مُرونة المناخ، و التنمية المستدامة و السياحة التضامنية في واحات العالم: سياحة رصينة من أجل تنمية مستدامة” إلى الترويج السياحي لورزازات كوجهة سياحية وطنية ودولية متميزة بغناها التراثي كأرض للواحات والقصور والقصبات في إطار إدماجها في وسطها الجهوي وتدعيم دورها المحوري في تعزيز الجاذبية السياحية لأقاليم جهة درعة تافيلالت.

 

 

 

وألقى بالمناسبة عدد من المتدخلين كلمتهم الافتتاحية والتي انصبت في مجملها على اعتماد مقاربة تنموية للحفاظ على التوازنات البيئية بالواحات، وتحقيق تنمية مستدامة، وتضمنت الكلمات أيضا بعض الأرقام والإحصائيات التي تقيم الوضع الحالي الاقتصادي والاجتماعي بالواحات، مع الوقوف عند التحديات الكبرى المطروحة ويبقى أبرزها التغيرات المناخية التي بدأت تؤثر سلبا على منظومة التعايش الواحي وهو ما يدفع للتفكير في مستقبل هذه الواحات.

 

وأجمع المتدخلون في كلمتهم على أن السياحة التضامنية تشكل مستقبل الواحات، معددين أهميتها في تنشيط الاقتصاد والنهوض بالمجال الاجتماعي لساكنة المنطقة، من أجل تعزيز سياحة مستدامة ومتوازنة من الإنسان وإلى الإنسان حيث أن المغرب في الحكامة الترابية لتدبير الواحات له ما يميزه حسب ما أدلى به عامل إقليم ورززات عبد الرزاق المنصوري.

 

وتتجلى الحكامة الترابية حسب عامل الإقليم في تدبير الواحات من خلال العناية الفائقة التي يليها الملك للترابي الواحي، وأيضا من خلال وجود رؤية استراتيجية متعددة المجالات لتدبير المجال التراب الواحي، بالإضافة إلى وجود عدة مؤسسات عمومية مختصة للتدخل التنموي المستدام في المناطق الواحية، وكذا وجود برامج ومشاريع ومخططات لتنزيل هذه الرؤى الاستراتيجية عند عدة قطاعات حكومية، ناهيك عن المشاركة المتميزة لفعاليات المجتمع المدني وفق مقاربة تشاركية لجعل الإنسان المواطن الواحي في صلب الدينامية التنموية، بالإضافة أيضا الحضو القوي للوعي باهمية الحفاظ على البيئة لدى كل الفئات العمرية.

 

ويتضمن برنامج المنتدى عدة أنشطة تختلف بين تنظيم محاضرات ولقاءات يشارك فيها خبراء وأكادميين وفعاليات في المجال مغربية ودولية، مع تنظيم قوافل لمجموعة من الواحات المتواجدة بالمجال الترابي لجهة درعة-تافيلالت، ومعرضا للمنتجات المجالية والصناعة التقليدية ومنتوجات للتنوع البيولوجي وآخر لصور واحات العالم وأمسيات ثقافية وعرض أفلام في الهواء الطلق حول موضوع السياحة المستدامة فضلا عن تنظيم زيارة لمركب نور للطاقة الشمسية بورزازات.

 

 

ويذكر أن المنتدى من تنظيم المجلس الإقليمي لورزازات والمجلس الجماعي لمدينة ورزازات واللجنة الدولية ويعرف مشاركة أزيد من 500 مشارك من خبراء ومهتمين في مجالات السياحة وجمعيات المجتمع المدني ينتمون الى حوالي 35 دولة، وينظم، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، وبدعم من المديرية العامة للجماعات المحلية وعمالة إقليم ورزازات، وبتعاون مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجرة الأركان والمجلس الإقليمي للسياحة بورزازات.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع