ملف “جوطية إبن عباد” يعود إلى الواجهة وأي دور لعامل إقليم القنيطرة لفك هذا الملف

تعتبر جوطية إبن عباد بمدينة القنيطرة، مكان جذب واستقطاب لعشاق الملابس

المستعملة “البال”، حيث يأتي زوار هذا السوق من مختلف المدن المغربية قصد

التبضع وارتداء أفضل الماركات العالمية، بثمن رمزي يتناسب والقدرة الشرائية

للمواطن المغربي البسيط.

وقد أعادت الليلة “السوداء” ليوم الجمعة 23 يوليوز 2022 ملف الـ “جوطية” إلى

الواجهة والوجود، بعدما شب حريق مهول تسبب في هلاك ما يقارب عن 53

محل لبيع البال، ليفتح هذا الملف من جديد، إذ عبر التجار المتضررون عن استيائهم مستنكرين أن يبقى البائع داخل السوق يعاني من ظروف تنعدم فيها كرامة البائع

القنيطري، داخل محلات قزديرية تغيب فيها أبسط شروط البيع الكريم، والتي

تتنافى مع الخطابات الملكية التي تحث على احترام الإنسان والمواطن المغربي.

واقع مأساوي وجب الوقوف عنده، بعين النقد الإيجابي والبناء لإيجاد حلول عاجلة

وعملية لجل باعة الجوطية، فلا يمكن ان يظل جميع التجار يمارسون تجارتهم

وكأن عجلة الزمن قد توقفت في القرون الوسطى، هذا ما دفعنا إلى طرح جملة

من الأسئلة، في مقدمتها ما محل البناية الشاهقة المتواجدة في قلب السوق

من كل هذه الفوضى؟ ومن المسؤول عنها؟، ولماذا إلى حدود كتابة هذه الأسطر

لاتزال مقفلة؟ وإلى متى سيبقى حلم تجار جوطية إبن عباد موقوف التنفيذ في

ظل صمت المسؤولين والمنتخبين عن هذه المدينة.

أسئلة كثيرة لا نجد لها إجابات تشفي الغليل في ظل سياسة الهروب إلى الأمام

التي يتقنها من يتحمل مسؤولية تدبير وتسيير هذه المدينة، لنختم الكلام بسؤال

موجه إلى أعلى هرم التدبير والتسيير في الإقليم المتمثل في عامل إقليم القنيطرة

السيد فؤاد المحمدي، ماهي الحلول الجدية التي قدمها لفك هذا الملف العالق

على طاولته لسنوات هو وملفات أخرى لعل اخرها المركب الثقافي الذي دشنه

صاحب الجلالة الملك محمد السادس؟

مخلص حجيب ـ عبّــر