علم من مصادر مطلعة، أن قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف في الدار البيضاء، يتجه إلى متابعة شبكة “المالي” في حالة إعتقال، بما فيهم سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي ومن معهم من الأشخاص الـ 25 المحالين من قبل الوكيل العام للملك مع توصية بالاعتقال، لخطورة التهم الموجهة إليهم..
وأكد محامي لابهيئة الدار البيضاء، فضّل عدم الكشف عن إسمه لجريدة “عبّر.كوم” قبل قليل أن كل المؤشرات تتجه الى فرضية الإعتقال، خاصة بعد إعتراف المسمع اليه في اطار الاستنطاق الأولي،بمعرفتهم بالمشتكي وتعاملهم معه، وزاد المتحدث، بأن رئيس فريق الرجاء البيضاوي تسلم منه هبات ومساهمات بالملايين.. ناهيك عن توصله بهدايا عبارة عن عقارات..
كما أن رئيس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي، كشف في تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، عن علاقته بأحمد بن ابراهيم، الملقب بالمالي..
ويرتقب أن يصدر قاضي التحقيق قراره عشية اليوم بمتابعة المعنيين بالأمر في حالة سراح أو إحالتهم على السجن على خلفية التهم الموجهة لهم والتي يتابعهم فيها أكبر بارون مخدرات بإفريقيا.
هذا، و بدأت تتضح خيوط قضية بارون المخدرات الملقب بـ “المالي” بعدما قدمت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية صبيحة هذا اليوم المتهمين في القضية البالغ عددهم 26 شخصا.
حري بالذكر، أن تفاصيل هذا الملف إلى سنة 2019 حيث تم توقيف المبحوث عنه آنذاك بخصوص قضية الإتجار الدولي في المخدرات الحاج احمد بن ابراهيم الملقب بالمالي في مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء من طرف المصالح الأمنية وجرى إيداعه السجن بمدينة الجديدة قبل تنقيله ليستقر في السجن المحلي عكاشة بالبيضاء.
المالي يبدوا أنه كان يتلقى السند من قبل نافذين، مما جعله يتجرأ على الخروج من المغرب بطريقة شرعية، غير أن الوعود المقدمة له و الضمانات لم تنفع حتى أصدقاءه النافذين أنفسهم، ليقرر جر شركاءه و أصدقاءه معه، تحت مبدأ “عليّ وعلى أعدائي”.. وذلك عن طريق محاميه الأجنبي.
ومن بين المتابعين الـ 26، أسماء وازنة، من قبيل رئيس نادي الوداد الرياضي البيضاوي سعيد الناصيري، وعبد النبي بعيوي القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة ورئيس مجلس جهة الشرق، وشرطيين من مدينة وجدة والدار البيضاء ووسطاء وأشخاص أخرين، ومن المرجح جدا أن يتم متابعة سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي في حالة اعتقال بعدما أحال الوكيل العام للملك المتهمين على قاضي التحقيق مع ملتمس الإيداع بالسجن حسب ما أوردته المصادر.
جدير بالذكر أن بين المقدمين أشخاص في حالة اعتقال، سبق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن اعتقلتهم من أجل الإتجار الدولي في المخدرات.