ملاعب القرب بسلا..فضاءات لسقل المواهب و محاربة الانحراف

الأولى كتب في 17 يناير، 2020 - 16:34 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

محمد لوريزي-عبّر 

 

بعيد عن السمة الجمالية التي أضفتها ملاعب القرب التي تم تشييدها مؤخرا في عدد من أحياء مدينة سلا، فإن هذه الملاعب ساهمت بشكل كبير في الصحوة الرياضية التي عرفتها هذه المدينة كما غيرها من مدن المملكة الأخرى التي عرفت نفس النقلة.

 

فملاعب القرب التي أصبحت تشكل متنفسا متاح للجميع و بسهولة لجميع فئات المجتمع السلاوي، ساهمت بشكل كبير في إقبال عدد لا بأس به من شرائح المجتمع على ممارسة الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، حيث تحولت إلى مكان للترفيه و الترويح عن النفس و تجديد الطاقة.

 

مدينة سلا التي كانت إلى عهد قريب تعاني من بعض الفلتان الأمني، الذي عزاه البعض إلى الفراغ الذي كانت تعانيه فئات عريضة من شباب المدينة، حولتها هذه الملاعب الرياضية التي تبغي تقريب الأنشطة الرياضية من الأحياء السكنية قصد اكتشاف المواهب و النأي بها عن طريق الانحراف أو التشرد و التوهان، إلى نموذج للإدماج الإدماج الثقافي و الرياضي على المستوى الوطني، خاصة بعد أن انخرط عدد من شباب المدينة في جمعيات رياضية كممارسين أو كمؤطرين.

 

لذلك يمكن القول أن هذه الملاعب بالإضافة إلى وظيفتها الرياضية في اكتشاف المواهب إلى غير ذلك، فهي وسيلة من وسائل حماية الطفولة من الإقصاء و الحرمان، و طريق من طرق الاندماج في الحياة المجتمعية بشكل يعود بالفضل على الفرد و المجتمع، خاصة و الدور الذي تلعبه الرياضة في تهذيب النفس.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع