وجد المعلق العماني بقنوات “بي إن سبورت” القطرية، خليل البلوشي، نفسه وسط موجة غضب عارمة وعاصفة من الانتقادات وجهها إليه النشطاء المغاربة على منصات التواصل الاجتماعي، على خلفية تدوينة اعتبروها انحيازا للأهلي والمصريين عموما على حساب المغاربة.
وكان البلوشي قد علق على قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” بمنح شرف تنظيم نهائي عصبة الأبطال الإفريقية لمركب محمد الخامس بالدار البيضاء بتدوينة جاء فيها:”الإتحاد الأفريقي يواجه اختبار حقيقي لقراراته وإدارته للأحداث وتحمله المسؤولية أمام ما يجري على الساحة الإفريقية”.
وأضاف قائلا:”مبدأ تكافؤ الفرص مهم في كرة القدم، وعليه فإن الأمور لابدّ أن تدار بحكمة وعقلانية مع كامل احترامي وتقديري لكل الأطراف التي لها علاقة بالأمر، لماذا لا يحدد ملعب نهائي البطولة قبل انطلاقتها كما يحدث في أوروبا؟”.
واتهم النشطاء المغاربة البلوشي بالانحياز الشديد للجانب المصري وخدمة أجندات الأهلي، مشيرين إلى أن انحيازه هذا ليس جديدا، بعدما سبق وأظهره في مباراة المنتخب المغربي ونظيره المصري في كأس إفريقيا الأخيرة بالكاميرون، قبل أن يؤكده في مباراة الرجاء والأهلي خلال دور ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية.
ووصفوا البلوشي ب”طبال” المتنخبات والأندية المصرية، متسائلين لم لم ينبس ببنت شفة أو ينتقد “الكاف” على الأقل عندما تعرض فريق الوداد البيضاوي لمجزرة تحكيمية وسرقة في واضحة النهار في فضيحة رادس الشهيرة، وغيرها من المجازر التحكيمية التي كان ضحيتها فرق مغربية على غرار الجيش الملكي ونهضة بركان وحسنية أكادير.
واستغروا أن يخرج البلوشي لينتقد “الكاف”، لاتخاذه قرارا ديموقراطيا ولم يحرك ساكنا وصمت صمت أهل القبور حيال فضيحة ضربة الجزاء الخيالية التي كان بطلها المخرج المصري الأهلاوي وحكام تقنية “الفار” الجزائريون، والتي كانت سببا في ترجيح كفة “نادي القرن” على حساب الرجاء البيضاوي المغربي وأخرجته من المنافسة القارية.
وطالب كثيرون إدارة قنوات “بي إن سبورت” بإبعاد البلوشي عن التعليق عن كل ما هو مغربي من منتخبات وأندية، وأن تأخذ الطلب على محمل الجد على اعتبار الملايين الطائلة التي تجنيها من اشتراكات المغاربة.
وتعليقا على تدوينة البلوشي كتب أحد النشطاء المغاربة قائلا:”و رأيك أين كان عندما ظلم الرجاء في الربع بضربة جزاء خيالية و عندما خرج نائب رئيس المريخ السوداني بتصريح خطير يتهم الأهلي بالتلاعب بنتائج المباريات؟!!”
وعلق آخر يقول:”نعرف انتمائك و توجهك لكن نتمنى أن لا تعلق يوما عن مباريات الأندية المغربية لتحيزك الكبير .. الديمقراطية هي عندما تتحدث عن كل ما يحدث في أي زمان ومكان وليس انحيازا ومحاباة لطرف بعينه”.
وأضاف ناشط آخر:”نعرف جيدا أنك أهلاوي ونعرف ما تسلمته من هدايا واستقبالك على قناة الأهلي يا خليل البلوشي وهذا بمثابة رشوة لتواصل “التطبيل” في قادم المواعيد الرياضية”.
بقيت الإشارة إلى أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، كان قد أعلن أول أمس الإثنين، عن اختيار مركب محمد الخامس بالدار البيضاء لاحتضان المشهد الختامي لعصبة الأبطال الإفريقية، وهو ما لم تتقبله مكونات الأهلي ومسؤولي الكرة في مصر وإعلامييها.
زربي مراد – عبّـر
اترك هنا تعليقك على الموضوع