مغاربة العالم.. رأسمال اللامادي كبير

مصطفى طه ــ عبّر

المغاربة المقيمين خارج الوطن، أكثر تسجيلا لبراءات الاختراع، مقارنة مع إخوانهم المغاربة، المستقرين داخل أرض الوطن.

وكشفت تقارير دولية، أن مغاربة العالم، سجلوا في الأصل، أكثر من ثلاثة أرباع، براءات الاختراع، المسجلة في السنوات الأخيرة، وعددها 844 براءة اختراع، مقابل 25 في المائة، للمخترعين المغاربة، المقيمين ببلدهم.

و طالب التقرير، المغرب، لتجاوز التعامل مع المهاجرين المغاربة، باعتبارهم مصدر للعملة الصعبة فقط، بل دعاه الى الاعتراف الرسمي، بقدرة المواطنين المغاربة المغتربين، على لعب دور مهم و أساسي، في نقل الاستثمارات المباشرة، و كذلك المهارات، و المعارف، و الشبكات المهنية، مستدلة بذلك، بمثال المواطن المغربي، الذي كان يتحمل مسؤولية رفيعة، بشركة بوينغ الامريكية، حيث استغل علاقته الإيجابية و المهنية، و أجرى اتصالاته، و أقنع شركة “بومباردييه” الكندية، لقطع غيار الطائرات، للاستثمار في المغرب، و هو ما اعتبره التقرير، استثمارا للعلاقات الشخصية، التي يمكن أن تسهل، ممارسة أنشطة الأعمال عالميا.

وأفاد التقري، أنه يجب على الحكومة المغربية، الإقرار رسميا، بأهمية المساهمة، التي يمكن أن يضيفها، مواطنوها المهنيون، والخبراء، المستقرين بالخارج، والذين يعتبرون رأسمال اللامادي الكبير، فيما يخص، التجارة، وأنشطة ال أعمال، والتنمية الاقتصادية، والتعاون الإقليمي والعالمي.

وقال التقرير، أنه يجب أن تدعو مبادرات، ريادة الأعمال، التي تقودها الحكومة، والقطاع الخاص، المهنيين المقيمين بالخارج، ورعاة الأعمال، بشكل منهجي، إلى تقديم التمويل الأولي، والتوجيه، لرواد الأعمال، ذوي إمكانات النمو العالية، سيما، في المراحل الأولى، من الصفقات، لما يمكن أن يلعبه مغاربة العالم، في التنمية الاقتصادية، لبلدهم الأم المغرب.