معهد أمريكي: العالم أمام أزمة غذاء خطيرة بسبب حصار روسيا لأوكرانيا

أخبار دولية كتب في 9 يوليو، 2022 - 12:30 تابعوا عبر على Aabbir
أمريكي روسيا
عبّر ـ ولد بن موح

حذر الباحث سام فاريزر في تحليل بموقع  معهد “ريسبونسبل ستيت كرافت” الأمريكي، من مخاطر صدام عسكري  مباشر بين الولايات المتحدة وروسيا، وكتب أنه منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير، لم تظهر أصوات مهمة تدعو الولايات المتحدة للانخراط في حرب مباشرة مع روسيا.

ومع تصاعد خطر الأزمة الغذائية العالمية التي فاقمها توقف صادرات الحبوب من أوكرانيا وروسيا، ظهرت دعوات لاستخدام القوة البحرية لضمان نقل الحبوب الأوكرانية بأمان في البحر الأسود.

وبالرغم أن هذا الاقتراح تم صياغته بلغة إنسانية، إلا أنه يرقى إلى دعوة إلى عمل عسكري عالي المخاطر تقوده الولايات المتحدة.

وتم طرح هذا الاقتراح بأشكال مختلفة من قبل وزير خارجية ليتوانيا، والقادة العسكريين الأمريكيين المتقاعدين بمن فيهم الأدميرال “جيمس ستافريديس” والجنرال ويسلي كلارك والجنرال جاك كين، وكذلك النائبة الديمقراطية إليسا سلوتكين، ومجلس التحرير في “بوسطن غلوب” و”وول ستريت جورنال”.

وفي حين أن مقترحات هذه الأطراف تختلف في التفاصيل، فإن جميعها تستدعي خطاب التدخل الإنساني لتبرير هذا العمل وإضفاء الشرعية عليه.

وبالرغم أن تحرير الحبوب الأوكرانية من الحصار الروسي سيساهم في تخفيف أزمة الغذاء، إلا أن المرافقة البحرية ستتطلب بحكم تعريفها قوات عسكرية كبيرة لتنفيذ عمليات إزالة الألغام وللتعامل مع احتمال الهجمات الروسية على السفن.

وكان الكاتب سيث كروبسي من صحيفة “وول ستريت جورنال” واضحًا بشكل خاص في هذه النقطة، حيث دعا إلى “فرقة عمل بحرية ساحقة تتكون من مقاتلات متعددة الأحجام وغواصات مع دعم جوي”. وأيا كان التحالف الذي سيتم تجميعه للعملية، فمن المحتمل أن تضطر الولايات المتحدة إلى توفير الجزء الأكبر من هذه القدرات.

وكما هو الحال مع المحاولات السابقة للتدخل الإنساني، فمن المستحيل تجاهل الأبعاد العسكرية لهذه المقترحات. ربما يمكن تجاهل هذا عند التدخل في الدول الفاشلة أو ضد القوى الأضعف غير القادرة على الانتقام، لكن القيام بذلك سيكون أكثر خطورة في هذه الحالة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع