معتقلي الريف يتفنون في صناعة خمور تقليدية بزنزانتهم وهذه آخر ابتكاراتهم..

عبّر ـ متابعة

عجلت إدارة سجن عكاشة بوضع ستة معتقلين ضمن المتورطين في الأحداث الدامية لحراك الريف، في زنازين انفرادية، تطبيقا لقوانين الانضباط داخل المؤسسات السجنية.

وحسب مصادر صحفية، فإن المعنيين بالأمر أخضعوا للتدبير سالف الذكر منذ بداية الأسبوع، بعد انعقاد لجنة التأديب ومناقشة المخالفات التي ارتكبها المشكوك فيهم الستة، ليتقرر عزلهم في زنازين انفرادية لمدة 45 يوما.

وأوضحت جريدة الصباح، في خبر لها، أن لجنة من موظفي سجن عكاشة أجرت تفتيشا مباغتا عشية السبت الماضي، بمختلف الأجنحة، لضبط النظام داخل السجن من خلال مراقبة الغرف، لتتمكن من العثور على ثلاثة هواتف محمولة بغرفة المعتقلين سالفي الذكر، قبل أن تعاين قنينة بلاستيكية من سعة خمسة لترات.

وبفحصها تبين أنها تحتوي على خليط من الفواكه المخمرة، التي يتم تحضيرها لتتحول إلى مسكر، ما دفع إلى اتخاذ الإجراءات التي يمليها القانون بحجز الممنوعات وعرضها على المدير ومن ثم عقد اجتماع للجنة التأديب وفق المخالفات المسجلة في حق السجناء الستة.

وقال ذات المصدر، أن طريقة تحضير الخمور التقليدية اعتمادا على نقع الفواكه وتخميرها، تظهر براعة الموقوفين في صنع المسكرات، إذ أنه ولتوفير الخميرة اللازمة لتحويلها إلى سائل كحولي، عمد المشكوك في أمره إلى خلطها بقطع الخبز الذي يحتوي على مادة الخميرة، وهو ما يحقق الهدف الذي يصبو إليه الستة، سيما أن تشديد المراقبة على الزوار يمنع تسلل الممنوعات ومن ضمنها المواد التي تستعمل لصنع المسكرات والمخدرات، ما دفع إلى ابتكار الطريقة التقليدية سالفة الذكر.

ويقضي السجناء المطبقة في حقهم عقوبة الوضع في الزنزانة الانفرادية عقوبات سجنية تتراوح بين ثلاث وعشر سنوات، إثر متابعتهم من اجل جنايات ارتكبوها أثناء احتجاجات الحسيمة.