مطاردة أمنية تستهدف مفبركي الفيديوهات..

الأولى كتب في 11 يونيو، 2019 - 07:37 تابعوا عبر على Aabbir
اعتقال
عبّر

عبّر ـ الصباح

 

 

استغلال حادثي دركي طنجة وسجن عين السبع لإثارة الفزع وبث الفوضى

 

فتحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة، أبحاثا لتحديد هوية الواقفين وراء نشر وإعادة نشر فيديوهات قديمة تخص حوادث سابقة، والادعاء بأنها جديدة، ونشرها على مواقع التواصل السريع، مع إعطائها عناوين تهدف إلى بث الرعب في النفوس وإثارة الفوضى. وجاءت التحقيقات الجديدة إثر تواتر السلوك نفسه، وتكرر عمليات نشر أخبار زائفة لأغراض لا يعلمها إلا الواقفون وراء تلك السلوكات المرفوضة، والتي تسبب إزعاجا كبيرا للإدارات المعنية والمواطنين على السواء.

 

ويحرص موضبو الأشرطة المشبوهة على استغلال حادث قديم أو معزول، والتعليق عليه بشكل يثير الفزع، وكتابة تعابير لجذب الانتباه من قبيل “وقع قبل قليل”، أو “شاهد قبل الحذف” أو “ما لم ينشر عن…” وغيرها، كما يرفقون التعاليق بعبارات مشجعة على النشر والتعميم، من قبيل “يجب نشر هذا الشريط على أكبر نطاق”…، ما يظهر النية المبيتة لإثارة الفوضى والفزع بين المواطنين.

 

ومن بين الأشرطة التي راجت في اليومين الماضيين، استغلال مصرع دركي في حادث سير، وقع في 14 ماي الماضي، إثر فرار بارون مخدرات بالطريق الرابطة بين طنجة والقصر الصغير، إذ أن الأيادي الخفية، وضبت الشريط المصور للدركي الراحل وهو مضرج في دمائه أثناء محاولة نقله من مكان الحادث، والادعاء بأن الأمر يتعلق بـ “العثور على دركي مذبوح بطنجة”، ونشره على مواقع التواصل السريع.

 

وإلى جانب الشريط سالف الذكر، عمد مروجو الفتنة إلى استغلال شريط صوره صحافي في أحداث تمرد نزلاء إصلاحية عين السبع، في يوليوز 2016، لبعث الشريط من جديد في رمضان وتحرير تعليق مثير عليه بأنه يتعلق بسجن عكاشة ووقع قبل الإفطار بقليل، وهو الشريط الذي لقي انتشارا واسعا، وسبب مآسي لأقارب النزلاء الذين ظلوا يتساءلون ويستفسرون، كما تحركت الهواتف من سجون أخرى وغير ذلك مما سببه الفيديو من قلق وفزع، ورغم أن مندوبية السجون أصدرت إعلانا كذبت فيه وقوع الحادث وأوضحت سياق الشريط، إلا أن ترويج الفيديو ظل مستمرا.

 

ولا تتوقف عمليات النشر على أشرطة يتم فبركة مضمونها، بل تتعداه إلى أخبار تهدف إلى الغرض نفسه، ويتم إعطاؤها صفة الرسمية بمنحها مصدرا معروفا أو موثوقا من قبيل “وزارة كذا” أو وكالة الأنباء وغيرها.

 

وتحولت المقاطع المصورة والصوتية، إلى مصدر خطر بسبب كثرة التطبيقات وتطور تكنولوجيا الفبركة والخداع السينمائي عبر التعديل والتزييف والتشبيه والكذب وغيرها مما يصبو إليه الراغبون في إثارة الرعب والفوضى، وهو ما يتم الغلو فيه لمناسبات الاحتجاجات، بغية تحويلها إلى فتنة دم وتغيير مسار المطالب.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع