مصريون يعترفون بدور المغرب في حرب 6 أكتوبر

الأولى كتب في 6 أكتوبر، 2018 - 14:57 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر
عبّر ـ وكالات
 أجمع أكاديميون وخبراء مصريون على الدور الفعال والبارز الذي اضطلع به المغرب خلال حرب اكتوبر لسنة 1973 التي تحل اليوم ذكراها ال 45 ، والتي عززت الشعور العربي بوحدة المصير والانتماء.
واستحضر هؤلاء، والذين عايشوا هذه اللحظة التاريخية، شجاعة وبسالة التجريدة المغربية التى تقدمت الصفوف حينذاك على جبهة الجولان السورية، وصارت مضربا للأمثال فى الشجاعة والإقدام، وقدمت العديد من الشهداء. كما أكدوا في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء على الدور البطولي الذي لعبته القوات المغربية على الجبهة المصرية، مبرزين كذلك حنكة جلالة المغفور له الحسن الثاني في الدفاع عن الحقوق والقضايا العربية.
وفي هذا الصدد، يرى محمد الغباشي، الخبير العسكرى ونائب رئيس حزب “حماة الوطن” أن حرب أكتوبر “هي أحد مظاهر التكامل والتوافق العربي، وهو ما تجسد من خلال مشاركة عدة دول عربية فى القتال”، مضيفا أن المغرب قام بإرسال تجريدة قدر عددها بما بين 6 ألف إلى 11 ألف جندي، أبلت البلاء الحسن في جبهة الجولان السوري، وحققت به انتصارا باهرا.
ويشير الغباشي إلى أن إحدى ساحات دمشق سميت باسم “التجريدة المغربية” تقديرا لدور مقاتليها الأشاوس، الذين استشهد من جنودها 170 شهيدا.
ويضيف الغباشي، وهو لواء متقاعد، “على الجبهة المصرية شارك المغرب بقوة بلغ عدد جنودها 5500 جندي إلى جانب القوات المصرية في سيناء وغرب القناة”، واصفا هذه المشاركة ب “الفاعلة” حيث ساهمت في تحقيق نصر أكتوبر وفي تحطيم خط برليف، أسطورة جيش إسرائيل. وخلص إلى أن هذا الدور للقوات المغربية ظل محل تقدير من القوات المسلحة المصرية.
كما أشاد بمبادرات الشعب المغربي آنذاك الذي قام بتنظيم حملات للتبرع بالدم قبل وأثناء وبعد حرب أكتوبر لفائدة الجيوش المقاتلة على الجبهة، وقال” إن هذه المواقف “تسجل بأحرف من نور لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني وللشعب المغربي الذي قدم طواعية دمه وأبناءه في المعركة التي حققت أعظم انتصار عسكري عربي في العصر الحديث.”
وبرأيه ، فإن المشاركة المغربية في حرب أكتوبر تؤكد أن التضامن والتوافق العربي وتوحيد الرؤى والجهود يحقق النصر. من جهته يقول الباحث نبيل نجم الدين، الخبير في العلاقات الدولية” إن نصر أكتوبر لم يكن صدفة، وإنما جاء ثمرة لتخطيط وتنسيق وتنظيم واصطفاف عربى”، ليوضح ان إرسال المغرب للواء المشاة الذي عرف ب “التجريدة المغربية”، للقتال برفقة الجيش السوري على جبهة الجولان، “كان تلاحما مغربيا صادقا مع أشقائه العرب في معركة الكرامة في السادس من أكتوبر.”
وأكد أن المغرب “ظل دائما في مركز العمل العربي المشترك، كما كان جلالة المغفور له الحسن الثاني ركنا من أركان العمل العربي والإسلامي المشترك” وهو ما تعكسه القمم التاريخية التى استضافتها المملكة المغربية عدة مرات.
من جانبه يرى السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية المصرى الأسبق، أن دور المغرب فى حرب أكتوبر لم يتوقف عند مشاركته بدعم مصر وسوريا بالسلاح والمقاتلين، وإنما امتد لأدوار لاحقة أتاحت التمهيد لأجواء السلام بين مصر والفلسطينيين، مشيرا إلى استضافة المغرب لعدد من اللقاءات التى دعمت مساعي مصر للسلام بين عامى 1977 و1979، كما استضافت المملكة المغربية مباحثات أخرى بين القيادات الفلسطينية ومسؤولين أمريكيين وفرنسيين وإسرائيليين”.
ويتفق مع هذه الرؤية الباحث محمود زايد، أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة الأزهر الذى يرى ” أن القرار المغربي بالمشاركة في حرب اكتوبر لم يكن من قبيل رد الفعل العفوي، بل كان ناتجا عن عدة لقاءات ثنائية بين مصر والمغرب جرت فيها مباحثات هامة.
وسجل المتحدث انه “من اللافت للنظر أنه كما كان للمغرب دور عسكري مباشر خلال الحرب، كان له أيضا دور محوري في المفاوضات التي أفضت إلى توقيع اتفاقية كامب ديفيد في سبتمبر ١٩٧٨م ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في مارس ١٩٧٩” مبرزا أن البعد الجغرافي عن دائرة الصراع لم يمنع المغرب من أداء دوره عسكريا وسياسيا.
تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع