ربا العسال ـ عبّــر
بعد نقاش لمدة ثلاثين سنة تقرر أخيرا تمرير مشروع قانون يسمح بجلب اليد العاملة إلى ألمانيا في غضون 2020، تريد الحكومة الألمانية من خلال هذا المشروع جدب اليد العاملة ذات الكفاءة، من أصحاب الشهادات الجامعية وكذا أصحاب التكوين المهني.
سابقا كانت ألمانيا تسمح فقط للأشخاص من داخل أوربا بقدوم إليها وكذا للأصحاب الشهادات الجامعية الذين يرغبون في استكمال دراستهم شرط تمكنهم من اللغة الألمانية، أما حاليا فقد أتاحت الفرصة كذلك للأصحاب الكفاءات المهنية وذلك لتغطية العجز والنقص في بعض المهن.
كما تم إلغاء مسألة الأولوية التي كانت معمول بها سابقا، حيث كانت الأسبقية في المهن للشخص الأوربي وبهذا تصبح الكفاءة هي العامل الحاسم في اختيار الأشخاص لمزاولة مهنة ما.
تشترط ألمانيا على الراغبين في الهجرة إليها، حسب مشروع القانون السالف الذكر من أجل العمل، أن يجدوا عملا في أقل من ستة أشهر كما لا تتكلف الدولة بمصارف إقامتهم ، كما تشترط كذلك من أجل الحصول على تكوين مهني ” Ausbildung “، بإضافة إلى التوفر على شهادة اللغة الألمانية المستوي B2، شهادة مدرسية من البلد الأصل تعادل الشهادة الألمانية أو شهادة من مدرسة ألمانية، وكذلك سن أقل من خمسة وعشرين سنة.
والجدير بالذكر ان هذا القانون الجديد الذي تم إقراره من طرف الحكومة لم يصادق عليه البرلمان الألماني Bundestag بعد، إلا أنه من المتوقع ان يوافق عليه نظرا لامتلاك الحكومة الأغلبية داخل البرلمان.
اترك هنا تعليقك على الموضوع