مسيرة الرباط…حضرت العدل و الاحسان و غاب الشعب

الأولى كتب في 21 أبريل، 2019 - 17:55 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

محمد بن حساين ـ عبّر 

 

 

 

كما كان منتظرا باءت كل محاولات الحشد التي نهجتها جماعة العدل و الاحسان المحظورة و بقايا اليسار المغربي الباحث عن قشة يتعلق بها للعودة إلى الواجهة، من أجل حث  أبناء الشعب المغربي للمشاركة في مسيرة  اليوم الأحد التي قيل أن معتقلو حراك الريف دعوا إليها.

 

 

 

فمسيرة اليوم الأحد التي ضمت بالأساس مريدي جماعة بوكو خرافة، و معهم عدد من منتسبي اليسار، و التي كان الهدف منها بالنسبة للجماعة استعراض العضلات، و بالنسبة لليساريين التواري وراء الأولى لإخفاء عيوب الضعف الكمي،  أثبتت أن الشعارات التي طالما رفعتها الجماعة المذكورة و التي كانت تباهي التنظيمات الأخرى بها بما فيها التنظيمات الإسلامية الأخرى، و هي قوتها و حضورها بين أفراد المجتمع أصبحت أثرا بعد عين.

 

 

 

فالمتأمل للحضور الذي طغى على المسيرة لم يكن سوى من أبناء الجماعة و شرذمة من اليساريين الراديكاليين، وعدد ممن يسمون أنفسهم معارضين و الذين كانوا دائما في الصف المعادي للوطن حتى في قضاياه المصيرية، أما أفراد الشعب المغربي فلم نجد لهم أثرا،  و بالتالي فالمسيرة كانت سياسية و ليست شعبية كما جرى الترويج لها.

 

 

 

كما أن تزامن مسيرة الرباط، مع مسيرة محتشمة في مدريد شارك فيها بضع عشرات من النشطاء، يؤكد أن هذه المسيرة لها أهداف و شعارات خفية ليست تلك التي حملها منظموها قبل وأثناء تنظيمها، و هذا يطرح العديد من علامات الاستفهام، حول نوايا هؤلاء و الأهداف الخفية التي يبتغونها من خلال هذه المسيرة.

 

 

 

الأعداد المحدودة التي شاركت في المسيرة من أبناء جماعة بوكو خرافة يؤكد يفيد أيضا أن هذه الجماعة سائرة في طريق التآكل الداخلي، و هذا إن دل على شيء فإنما يدلل على أن أفكار ومنهج و خرافات هذه الجماعة لم تعد تستهوي أحد و لم تعد الجماعة قادرة على إقناع الكثيرين بالانضمام لها، خاصة و أنها تعتمد بالأساس على الخطاب العاطفي الشعبوي الذي لم يعد يطرب له أحد.

 

 


مرور نيزك شمال المغرب

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع