مسيرة آيت بوكماز.. التقدم والاشتراكية: النموذج التنموي صار عاجزا على تحقيق العدالة المجالية

تفاعلا مع المسيرة التي نظمتها ساكنة آيت بوكماز في إقليم أزيلال، وقطعت فيها عشرات الكيليموترات نحو مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، حاملة مطالبها الأساسية المرتبطة بفك العزلة وضمان العيش الكريم، أكد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أن هذا الشكل الاحتجاجي يشكل تعبيراً عن ضُعف العدالة الاجتماعية والمجالية الذي تعاني منه عددٌ من مناطق بلادنا، لا سيما النائية والجبلية.
وأوضح التقدم والاشتراكية، في بلاغ حول اجتماع مكتبه السياسي ليوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025، أن “مثل هذه الأوضاع هي التي شكَّلت مرتَكَز دعوة جلالة الملك، منذ أكتوبر 2017، إلى إعادة النظر في نموذجنا التنموي الذي، وإنْ حقق تقدمًا ملموساً، إلا أنه صار عاجزاً عن الحد من التفاوتات المجالية، وعن تحقيق العدالة الاجتماعية، وذلك من خلال البلورة الفعلية لمبدأ التوزيع العادل للخيرات”(حسب نص البلاغ).
وسلط الضوء، على وثيقة النمودج التنموي الجديد التي تم إفرازها بعد مسار تشاوري، مؤكدا أن “الحكومة الحالية وضعتها جانبا، بما يستدعي تغيير المسار في اتجاه إصلاحات شاملة تستند إلى التوجُّهات الإيجابية الواردة في هذه الوثيقة المرجعية”.
وكانت ساكنة آيت بوكماز قد رفعت مطالبا تمس مجالات حيوية من الحق في الصحة والتعليم وتجويد البنية التحتية لفك العزلة وضمان الكرامة الاقتصادية والاجتماعية، حيث تطالب الساكنة بطبيب قار في المركز الصحي، وتعبيد الطريقين الجهويتين 302 و317، وتعميم التغطية الهاتفية والرقمية لفائدة التلاميذ والسكان من الولوج إلى التعليم والخدمات.